عمرو سلامة: «من حق الجمهور يلعن ويسب أي عمل فني طالما طرح للعلن»

يرى المخرج عمرو سلامة أن من حق الجمهور أن يبدي رأيه في أي عمل فني طالما طرح للعلن، مشيرًا إلى أنه ضد المطالبة بالإلغاء أو المنع أو الوقف.
وقال «سلامة» عبر «فيس بوك»: «تكملة لبوست سابق وحكي في المحكي، أنا مش ضد إبداء الجمهور لأي رأي في أي عمل فني، بالعكس، أنا كمان مؤمن حتى إن من حق الجمهور يسب ويلعن أي عمل فني، العمل الفني بدام طرح نفسه للعلن، من حق العلن إبداء أي رأي مهما كان، أنا ضد المطالبة بالإلغاء أو المنع أو الوقف، أنا بشوف أعمال بتوصف نفسها إنها أعمال فنية غير أخلاقية ومنحطة وكسولة ومتكروتة ومزيفة ولا تحترم الجمهور ولا الفن، لكن عمري ما هطالب بمنعها، وسيلتي لمعاقبتها هو الحجوب عنها وإني أشوف العمل الكويس وأحييه وأدعمه».
وأضاف: «لو كلنا عملنا كده المنحط هيفشل والفنان نفسه هيتعلم الدرس الصح، والكويس هو اللي هينجح، لكن إحنا أصلا أكثر شعب في الدنيا اكثر حاجة بيتفرج عليها هي نفسها أكثر حاجة بيشتمها، لو وقفته في الشارع سألته عن رأيه هيشتم الأعمال الهابطة ولو قولتله طيب في عمل راقي بيتعرض في سينما آخر الشارع مش بيدفع فلوس فيه ولو شافه بيشوفه مقرصن، مش بعمم بالتأكيد، بس ديه حالة واضحة لا يمكن تجاهلها».
واستكمل: «ثقافة الإلغاء اللي حاصلة في الغرب دلوقتي ظهرت لإن مافيش وسائل ثانية للإلغاء غير صوت الناس، لكن هنا في عشرميت وسيلة للالغاء فمش ناقصة كل ميت واحد ماعجبهمش عمل يطالبوا بإلغاؤه ويمنعوا ملايين من إنهم يشوفوه، لكن غريبة قوي تلاقي في أول خمس أيام رمضان أصوات عراقية لمنع مسلسل كويتي، أصوات في تونس لمنع مسلسل تونسي، أصوات ثاني بقولها متطرفة دينيا بتطالب بمنع مسلسل زي رسالة الإمام، ده غير أصوات بتهاجم مسلسل معاوية من قبل ما يتعمل!،طب ما تقاطعه، تنقده، حتى تشتم وتلعن، لكن مش يمكن في ناس ثانية عاجبهم وعايزة تشوفهم؟ ولو إنت شايف الناس حمير ومش المفروض إنهم يشوفوا حاجة حضرتك شايفها خبيثة ومضرة، جبت منين استحقاقك فإنك مستثنى من الحمورية؟».
وأكد عمرو سلامة: «من حق الجمهور يقول كل اللي نفسه فيه، من حق الجمهور يختار اللي نفسه فيه، من حق الجمهور حتى يحب أحقر وأدنى الأعمال وينجحها ويكثرها، لو ده ذوقه هو حر، الحاجة المقرفة بس إن جزء من الجمهور مايعجبوش عمل فيطالب يمنعه- كإنها ناقصة منع- ويتحول لواصي -كإنها ناقصة أوصياء- ويحجر على الناس اللي عايزة تشوفه، وشخصيا أنا مع إستمرار أي عمل مهما كان مش عاجبني، ومؤمن بالحرية، الحرية المطلقة التي لا تتعدى على حقوق الآخرين.
والحرية لا تؤدي حتما إلى الفوضى، أكثر البلاد حرية أكثرها استقرارا، وهي التي يهرب لها مطالبين المنع والمتحجرين فكريا نفسهم بحثا عن حياة أفضل.
وجملة «حرية بقيود» هي جملة عبثية كإنك بتقول «مربع على شكل مثلث» أو «قالب ثلج سخن مولع» أو «إنسان غبي ذكي»، ولو إن في أغبيا كثير فاكرين نافسهم أذكيا».