«المصري كيدز».. حدوتة.. قفص العصافير

في بلكونة جميلة فيها زرع وخضرة وقفص عصافير خطير ملون بشكل جميل وكمان كبير موجود فيه عصفورين صغننين وباباهم ومامتهم معاهم أكيد، ألوانهم تحفة تريح العين. كل يوم صاحبهم يفتح ويدخل ليهم الأكل والميه، وبيهم مهتم جدا، بس يا خسارة العصفور فرفور الصغير على طول مش مبسوط ودايما يشتكى لباباه إنه نفسه يخرج برا القفص وإنه محبوس فيه ومش بياخد راحته ويطير زى باقى العصافير.
ونفسه يكون عنده أصحاب يلعب معاهم ويكون مبسوط. وفى يوم وقف على سور البلكونة عصفور غريب عنهم وقعد يبص على قفص العصافير ويقول: يا سلام لو ليا بيت جميل زى دا أعيش فيه وكل يوم حد يحط ليا الأكل ويهتم بيا كدا العصافير دى محظوظين ياريت أنا كنت مكانهم بدل ما أنا كده يوم بفضل طاير أدور على الأكل وأتنقل من شجرة لشجرة.
سمعه العصفور فرفور وقاله دا أنا نفسى أكون زيك حر وأطير ويكون ليا أصحاب كتير، أنا زهقت من القفص دا. اقترح عليه العصفور الغريب: طب إيه رأيك لو أنا أعيش في القفص مكانك وإنت تطير. فرح فرفور جدا وقاله: بس أنا كدا مش هشوف ماما وبابا وفرفورة أختى. قاله: إزاى إنت هتكون براحتك تطير، كل يوم تعالى شوفهم. واتفقوا إن في معاد تغيير الميه لما القفص يتفتح على طول فرفور يطير والعصفور الغريب يدخل القفص الجميل.
وأول ما جه المعاد كان فرفور طاير ومبسوط، ودخل العصفور الغريب القفص. طار فرفور بعيد بعيد، ودى كانت أول مرة يخرج فيها ويطير وكان مبسوط، لحد ما جه معاد الأكل ومبقاش عارف هيجيب أكل منين، جرى على شجرة لقى فيها عش عصافير، قال أكل معاهم، بس بيه ما رحبوش، وفضل فرفور يلف يلف لحد ما تعب وكان مش عارف يعمل إيه واتبهدل جدا جدا، وقال خلاص أنا هرجع البيت القفص بتاعى الجميل.
خلاص مش عايز أطير، وحاول فرفور يرجع بس معرفش الطريق وفضل تايه وحزين. أما بقى العصفور الغريب في القفص الجميل فرح يوم واتنين وبعد كدا قال إيه الزهق دا أنا عايز أطير.
راح وكلم فرفورة وكانت قاعدة مش مبسوطة، سألها:مالك؟ قالت ليه إن من بعد فرفور ما مشى وهى زعلانة عشان كان بيلعب معايا وإنه وحشها جدا جدا. قالها العصفور الغريب خلاص ما تزعليش أول ما يرجع أنا همشى وهو ييجى معاكم تانى يعيش.. عدّى يوم ورا يوم وفرفور مش عارف يرجع عند القفص الجميل.
والعصفور الغريب الزهق ليه بيزيد لحد ما في يوم أول ما القفص فتح طار ومشى بعيد وقابل فرفور، وكان شكله تعبان واتبهدل وخلاص مبقاش قادر يعيش، قاله: مالك عامل كدا ليه؟.
قاله: مش قادر أطير بعيد زيك ولا أجيب الأكل وكنت عايز أرجع قفصى بس معرفتش. قاله العصفور الغريب: تعالى أنا أوصلك لقفصك الجميل.. صحيح هو شكله حلو بس أنا فيه مقدرتش أعيش.
ورجع فرفور قفصه وبقى هو والعصفور الغريب أصحاب، وكل يوم ييجى يلعب معاه وبقى مبسوط بالقفص بتاعه، وقال مفيش أحسن منه، وبعد ما جرب وعرف إن كل واحد عنده حاجة جميلة مناسبة ليه.