«شيزلونج» .. يسرا اللوزى: ارتديت الأبيض فى عزاء والدى لأنه أوصانى «لما أموت مش عاوز نكد»

«شيزلونج» رحلة داخل عالم المشاهير تبث حلقاتها على منصات المصرى اليوم المختلفة. «شيزلونج» يحلل نجوم الفن نفسيًّا وإنسانيًّا، وكيف صاروا لما هم عليه، وما مروا به في حياتهم، وكيف يستعدون لأعمالهم وأدوارهم، «شيزلونج» يبحث في الشخصيات الإنسانية للنجوم قبل الفنية، وأصعب ما مروا به في مشوارهم، ليخرج منهم باعترافات مفاجئة لجمهورهم.
يسرا اللوزى خلال حوارها مع «المصرى اليوم»
■ ما الصفة التي تحبينها في شخصيتك؟
- الكرم.
■ والصفة التي كنت تتمنين وجودها؟
- الثقة.
■ كيف تحكمين على الآخرين؟
- بالإحساس.. أملك حاسة سادسة تكشف لى الآخرين بسهولة ودون مجهود.
■ ما أكثر شىء يسعدك؟
- الصحة.
■ والشىء الذي يجعلك عصبية جدًّا؟
- قلة النوم.
■ لو كنت آلة موسيقية.. ماذا تكونين؟
الفنانة يسرا اللوزى
- بيانو؛ لأنى أجيد العزف عليه.
■ ما أهم شىء فيمن يريد أن يكسبك؟
- يسمعنى جيدًا حتى يفهمنى بصورة واضحة.. المشكلة أن الناس بقت بتتكلم أكتر ما بتسمع ودى كارثة.
■ هل صحيح أنك كنت تلعبين كرة القدم، وكان طموحك أن تكونى ضمن المنتخب النسائى؟
- صحيح؛ لأنى أحب كرة القدم جدًّا، وكنت أقف في مركز المدافع ومحدش يقدر يعدى منى وبعد كده بقيت «وينج يمين».
■ في الحياة أنت مدافع أم مهاجم؟
- حسب الموقف.. ممكن أدافع وممكن أهاجم.
■ لماذا لم تكملى مشوارك مع كرة القدم؟
- حدثت لى إصابة؛ فتوقفت.
■ قلت أنا رقيقة أمام الكاميرا لكن في الحقيقة أنا حاجة تانية خالص.. ماذا تقصدين؟
الفنانة يسرا اللوزى
- من طبيعتى التهريج معظم الوقت ومعظم أصحابى «أولاد»، ولى أخ.. وكنت آخد راحتى أكثر مع الأولاد.
■ هل تربيت مثل الأولاد؟
- بنفس الطريقة والأسلوب.
■ ما أكثر شخصية مثلتها وأجهدتك؟
- شخصيتى في مسلسل «دهشة» مع الفنان يحيى الفخرانى، والمأخوذ عن مسرحية «الملك لير» لوليم شكسبير.
■ ما الشخصية التي تحلمين بأدائها؟
- شخصية فتاة ليل لأنى سأعتبرها تحديًا جديدًا، وممكن أغير من خلالها أسلوب وطريقة أداء اعتاد عليها الجمهور.
■ إذا حذفت كل الصور الموجودة على موبايلك وتركت صورة واحدة فقط.. لمن ستكون؟
- أبويا.
■ والدك الراحل الدكتور محمود اللوزى أستاذ الإخراج في الجامعة الأمريكية.. ماذا تعلمت منه؟
- والدى علمنى كل حاجة في الحياة وكانت أهم قيمة ربانى عليها النزاهة، ولهذا السبب كان يضغط علىّ أثناء الدراسة؛ حتى لا يقال إنه يفرق في المعاملة بينى وبين زملائى في الجامعة.
■ ماذا فعل رحيله بك؟
الفنانة يسرا اللوزى
- دمرنى.. ممكن أكون استعدت توازنى الآن نسبيًّا، لكن عمرى ما هارجع زى الأول.. بغيابه فقدت كل الأشياء الجميلة والراقية في حياتى، بغيابه مش حاسة بطعم أي حاجة حلوة.
■ هل فعلًا ذهبت بعد وفاته لطبيب نفسى؟
- كنت أذهب لأطباء نفسيين قبل وفاته لأنى كنت أعانى من أزمات نفسية وضغوطات كثيرة في العمل، بالإضافة إلى مشاكل في النوم، وبعد وفاة والدى كنت في حاجة أشد لطبيب نفسى يساعدنى على الخروج من دائرة الحزن التي عشت فيها ومازلت أعيشها.
■ ألم يحدث بينك وبينه أي صدام فكرى؟
- إطلاقًا؛ لأنه يملك صفات شديدة الجمال والعذوبة، ولأنه كان حنين جدًّا وكان دايمًا يعطينى مساحة حتى أستطيع أن آخذ قراراتى بنفسى ولم يفرض علىّ أي رأى أو وجهة نظر.
■ فاكرة آخر حاجة قالها لك قبل رحيله؟
- آخر رسالة صوتية منه على الموبايل بيقول لى فيها: «أنا قلقان عليك وعايز أطمن عليك»..لأنى كنت وقتها أمر بأزمة نفسية صعبة.
■ لماذا اخترت اللون الأبيض لوداعه؟
- لأنه لم يكن إنسانًا كئيبًا، وقال لى لما أموت مش عاوز نكد وكآبة، بالإضافة إلى أن والدتى سورية وفى بلاد الشام بيلبسوا اللون الأبيض في العزا ليكسروا حدة اللون الأسود.
■ بما أنك خريجة علوم سياسية.. هل أنت شخصية دبلوماسية أم أن صراحتك تسبقك طول الوقت؟
- ساعات أحاول أكون دبلوماسية، لكن مابعرفش أكدب وبيبان علىّ فورًا.
■ ما المشهد الذي تتمنين أن تحذفيه من عمرك؟
- آخر مرة ودعت فيها أبويا.
■ هل دموعك سهلة أم صعبة؟
- حسب حالتى النفسية، لكن مش بسهولة دموعى تنزل أمام أحد.
■ قلت في حوار معك إن والدتك دائمًا تحاول أن تجعلك قوية مثلها.. فهل نجحت؟
- مع الأسف نجحت.
■ لماذا مع الأسف؟
- لأن هذه القوة متعبة جدًّا وتجعلنا ننكسر ونحرق في نفسنا لحد ما نحس إن بطارية مشاعرنا وطاقتنا وحيويتنا فرغت تماما.
■ ما نقطة ضعفك؟
- بناتى.
■ دائمًا تتحدثين عن جدتك.. ما الشىء الذي تعلمته منها؟
- عندى جدتين.. واحدة ماتت الله يرحمها وهذه علمتنى الالتزام والأخلاق والتانية جدتى عفاف والدة والدتى ربنا يديها الصحة ودى علمتنى احترام اللغة العربية.
■ دعينا نتحدث عن العلاقة بينك وبين ابنتك «دليلة»، والتحدى الذي واجهته بعد اكتشافك أنها ضعيفة السمع؟
- الحقيقة بطلت أشعر إن دليلة في أزمة حقيقية وحاسة أن الفترة الطويلة التي عشتها مع «دليلة» في أزمتها مجرد فترة ضبابية في حياتى، وأنا فخورة جدًّا بأنها تبذل جهدًا كبيرًا؛ كى تتكيف مع الأمر الواقع، وأنها أصبحت في وضع أفضل كثيرا.
■ هل كنت على قدر التحدى؟
- التحدى كان صعب جدًّا علىّ وعلى أي حد ممكن يعيشه، و«دليلة» محظوظة أننا أهلها.. لأن مش كل الناس عندها الوعى أو التعليم أو الإمكانيات المادية علشان تساعد ولادها.
■ هل تعلمت لغة الإشارة للتعامل معها؟
- مش بشكل محترف واللى حصل إننا لما عرفنا أنها مابتسمعش لغاية ما عملت العملية كنا خايفين عليها لأن الاطفال اللى مابيعرفوش يعبروا عن أنفسهم بينهاروا ويصيبهم فزع ورعب، وعلشان كده حاولت أتعلم الحاجات والإشارات الأساسية التي ممكن أتفاهم بها معها، والتى لها علاقة بالأكل والشرب والاحتياجات البسيطة اليومية، وهذا كان لازم يحصل علشان ماتعانيش من أي مشاكل نفسية إلى جانب حالتها الصحية.
■ بعد انضمام نادية إلى دليلة.. سعيدة بلقب «أم البنات»؟
- جدًّا، وخصوصًا إنى سمعت كلمة ماما من نادية وكانت أجمل تعويض من ربنا سبحانه وتعالى.
■ هل ترغبين في إنجاب ولد؟
- عمرى ما تمنيت هذه الأمنية.. لكن لو جاء ولد مش هازعل.
■ ما شكل العلاقة بين نادية ودليلة؟
- خليط بين الحب والكراهية.. بيخافوا على بعض جدًّا.. فيه عندهم لحظات كلها حنان وحب وساعات بتقوم بينهم حرب أهلية.. والجميل إنهم بيتقاسموا كل حاجة مع بعض.
■ تعطى لنفسك كم من 10 كأم؟
-. من 10.
■ ما أسلوبك في تربيتهما؟
- أحاول أجرب التربية الإيجابية وأهم شىء إنى لا أعمل أي نوع من الانتهاك الجسدى أو السمعى لهم رغم أنى في مرات كثيرة ممكن أفقد أعصابى معهما أو أفكر في وسيلة الضرب، لكن أفرمل نفسى لأننى أعرف أن تأثير هذا الأسلوب سيكون سيئًا جدًّا فيما بعد.
■ هل زواجك في سن صغيرة أفادك أم أضرك؟
- أنجبت «دليلة» وعمرى 23 سنة ثم انتظرت 6 سنوات حتى أنجبت نادية وبالتالى فزواجى المبكر كان شىء عادى جدًّا لم يفدنى ولم يضرنى.. لكن يمكن في البداية ماكنش عندى خبرات حياتية بالشكل الكافى.
■ ما كلمة السر في الزواج الناجح؟
- التقدير والاحترام.
■ ما العيب الذي تتمنين التخلص منه؟
- لا أعرف أقول «لا» مثل والدتى بالضبط، يعنى لو حد طلب منى حاجة ولو مفيش عندى وقت ولا طاقة أضغط على نفسى وأعملها، وهذا يوصلنى لمرحلة صعبة من الانهيار النفسى.. وبالفعل أشعر بالحرج إنى أقول «لا»، وكل هذا ممكن يكون على دماغى بعد ذلك لأنى مضطرة أعمل الذي طلبته منى كى أكون قد كلمتى، وفى النهاية أتعب جدًّا.
■ أين تجدين راحة قلبك وعقلك؟
- أمام البحر.
■ هل من أحلامك أن تكونى نجمة عالمية؟
- أكيد لكن ليس من باب «عقدة الخواجة»، ولكن نفسى أجرب أشتغل في ظروف غير الظروف التي نعمل فيها هنا.
■ ماذا يجرح مشاعرك؟
- الغدر.
■ ما الشىء الذي كنت تتمنين أن تتعلميه وفشلت؟
- ركوب الخيل.
■ ما حلمك المؤجل؟
- نفسى أغنى على المسرح.
■ يوم من عمرك مش ممكن تنسيه؟
- يوم ما بناتى اتولدوا.
■ أنت ويسرا صديقتان؟
- أنا زعلانة منها طول الوقت، وأشعر أنها مقصرة في حق نفسها وحق الآخرين وأننى ماعملتش الحاجات اللى مفروض أعملها في حياتى، وأشعر أنى فاشلة وهذا إحساس بيطاردنى طول الوقت، ولما أروح لدكتور نفسى باخد وقت طويل جدًّا معه، وأقرأ كثيرًا جدًّا، وأحاول أشتغل على نفسى علشان أهرب من كل المشاعر والأفكار السلبية دى.
■ من أنت في كلمتين؟
- ست جدعة.