«زى النهاردة».. «طالبان» تدمر تمثالى بوذا 26 فبراير 2001

يعرف تمثالا بوذا في باميان باسم بوذا باميان، وهما تمثالان أثريان منحوتان على منحدرات وادى باميان في منطقة هزاراجات أو هزاراستان في وسط أفغانستان ويعود تاريخ بنائهما إلى القرن السادس قبل الميلاد عندما كانت منطقة باميان مركز تجارة بوذيًا، والتمثالان مثال على الفن الهندو- إغريقى الكلاسيكى، وتعتبر المنطقة جزءاً مما يعرف ب«طريق الحرير»، التاريخى وعبر القرون عانى التمثالان من دمار شديد إلى أن قامت حركة طالبان بالإجهاز عليهما حينما دمرتها عناصرها «زى النهارده» في 26 فبراير 2001 باستخدام الديناميت ويعتبرالموقع أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمى منذ 2003ويعد هذان التمثالان أحد الموروثات الحضارية العالمية وأثار الاعتداء عليهما احتجاجات عالمية، ذلك أنه مثل أكبر ضرر لحق بفن وتاريخ أفغانستان.
وقد تم الاعتداء على التمثالين بأمر من القائد الملا عمر، الذي كان بمثابة الرئيس الفعلى لأفغانستان آنذاك، وكانت طالبان قد أخفقت، على مدى حوالى شهر بالكامل، في تدمير تمثالى بوذا بالدبابات والمدافع والصواريخ، وتؤمن طالبان بأن تحطيم التماثيل من الأمور الدينية، وترى أن نحت التماثيل على شكل الإنسان حرام، لأنه يجعل الإنسان في مرتبة الخالق وتريد بهذا التحطيم أيضا محوآثارالتراث غير الإسلامى، أي ما قبل الإسلام في أفغانستان وإلى جانب التمثالين الكبيرين دمرت طالبان تقريباً كل القطع الأثرية التي تعود إلى الحقبة البوذية المعروضة في المتحف القومى في كابول.ومما يذكر أنه بعد عشرين عاما من هذا التفجير عادت طالبان لتسمح بزيارة موقع تماثيل بوذا في نوفمبر 2021 وفتحت موقع بوذا الأثري كمزار سياحي مقابل خمس دولارات للفرد على الرغم من تفجيرها الموقع عام 2001. كما تعهدت حركة طالبان منذ توليها حكم أفغانستان مؤخرا بالحفاظ على سلامة الموقع لجذب السياح.