وضع لوحة «جبل الطير» بالمنيا في الفاتيكان.. والبابا فرنسيس يؤكد أهمية مسار العائلة المقدسة

جاء استقبال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، للوفد المصري المشارك في فعاليات ترويج رحلة العائلة المقدسة خارج مصر لأول مرة في المعرض الديني الدولي «كوين» في مدينة فينشنزا الإيطالية بمشاركة 30 دولة، وموافقته على وضع لوحة جبل الطير في الفاتيكان رسالة تأكيد للعالم بأن مصر جاهزة لاستقبال الرحلات السياحيه لنقاط المسار.
وأكد البابا فرنسيس الأهمية التاريخية والدينية والإنسانية لمسار العائلة للعالم، وهي رسالة بالغة الأهمية من رئيس أكبر تجمع مسيحي كاثوليكي يتجاوز ملياري مواطن في العالم.
من جانبه، نقل المستشار عدلي حسين، رئيس الوفد المصري، تحيات قداسة البابا تواضروس الثاني، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
وأكد «حسين» أن الحكومة المصرية قامت بتطوير عدد كبير من نقاط المسار، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتذليل وحل أي مشكلات في نقاط مسار العائلة المقدسة المنتشرة في محافظات مصر، بدءًا من سيناء حتى دير درنكة والمحرق في أسيوط.
وقال في تصريحات ل«المصري اليوم»، اليوم، إن تجربة الخروج للعالم لترويج مسار العائلة المقدسة هي أفضل طريقة، لأنه أفضل خطوة، وأن الترويج المحلي لن يؤتي ثماره ورسالته لن تصل للعالم.
وأضاف أن الجناح شهد زيارة عدد من الشخصيات الدينية والحكومية في إيطاليا، مثل عمدة مدينة فينشنزا التي يقام عليها المعرض، والذي أعرب عن الاهتمام الكبير بالحضارة والثقافة المصرية، وحملت الكلمات التي تحدث بها عن مصر دلالة على العلاقات المتميزة بين البلدين، وأيضًا ممثلين عن هيئة أوبرا رومانا التابعة للفاتيكان والمنظم الأول لرحلات الحج المسيحي في القدس والبحر الميت في فلسطين والأردن وزيارة أسقف مدينة فينشنزا.
وأضاف «حسين» أن المشاركة فرصة لكي يعرف العالم أن مصر يوجد بها نمط سياحي آخر، وهو السياحة الدينية، بالإضافة إلى السياحة الثقافية والشاطئية المشهورة بها دائمًا.
جدير بالذكر أن الكنيسة المصرية شاركت في الجناح المصري بوفد يترأسه الأنبا أنطوني، أسقف مصر في ميلانو، وقدمت الدعم والشرح للزائرين باللغات الإيطالية والإنجليزية والفرنسية في بعض الأوقات.
وأعرب الأنبا أنطوني، أسقف مصر في ميلانو عن سعادته بمشاركة مصر بعرض مسار العائلة المقدسة في أكبر معرض ديني في العالم، وقال إنه سعيد بتواجده ومشاركة الكنيسة المصرية في هذا المعرض، مشيرًا إلى أن مثل هذا النوع من المعارض فرصة كبيرة لكي يري المشاركون مسار ورحلة العائلة المقدسة التي هربت واحتمت في مصر التي باركها الرب في أكثر من موضع في الكتاب المقدس، وتمني أن تتعدد هذه المؤتمرات في كل دول العالم.
المفاجأة الأكبر في المعرض أن لوحات المسار قامت برسمها وتم وضع لوحة منها في الفاتيكان فنانة مصرية «مسلمة»، وهي الدكتور منال متولي، والتي أخذت على عاتقها رسم جميع نقاط المسار في رسالة تؤكد أن مسار العائلة المقدسة يهم كل العالم كله وليس المسيحيين فقط.
وأعربت الدكتورة منال متولي، مصممة لوحات مسار العائلة المقدسة، عن سعادتها بمباركة الأنبا أنطونيو، أسقف مصر في ميلانو ممثلا عن الكنيسة المصرية، للوحاتها وموافقة بابا الفاتيكان على وضع لوحة جبل الطير في الفاتيكان، وأيضًا موافقة البابا فرنسيس على المشاركة في المعرض الفني الذي ينظمه الفاتيكان الشهر المقبل، كما أنها تستعد لرسم بقية نقاط المسار والبالغ عددها 25 نقطة.
وتأكيدًا على أهمية مصر والمسار الأكبر في العالم من بين المسارات الثقافية والدينية، قامت إدارة المعرض بتسليط الضوء على مسار العائلة المقدسة في مصر والطريق الذي سلكه يوسف ومريم والطفل يسوع أثناء فرارهم من هيرودس، والأماكن التي عاشوا بها لمدة 4 سنوات ونصف، والتي تقدر بما لا يقل عن 25 مكانًا، وفقًا للتقاليد الألفية.
وعرض المعرض صورا تحت عنوان «صانعو مصر الخالدة» الرائع، الذي يقام حاليًا في بازيليكا بالاديانا في فيتشنزا، عن الأعمال المعروضة ومسيرة المعرض.
ورحب عدد من الفعاليات الإيطالية بتنظيم احتفاليات للمسار، وفي مقدمتها الكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية في نابولي التي قررت أن تنظم ندوة ومعرضا للمسار في نهاية مارس المقبل.
وقال عيسي إسكندر، رئيس المسار الإيطالي المصري المعتمد من حكومة روما، إن الكونفدرالية اعتمدت مشاركة مصر بعرضها للمشروع على جميع المشاركين من دول البحر المتوسط خلال فعاليات الملتقى، كما سيتم تخصيص يوم لمصر لاستكمال المنتدي الاقتصادي المصري الإيطالي الذي توقف خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، وأنه ستتم دعوة عدد من الشركات المصرية والمسؤولين في مصر للحضور.