ولد عبدالله أوجلان في الرابع من أبريل 1948فى منطقة أورفة بجنوب شرق تركيا،وهو قائد حركة تحررية مسلحة لحزب العمال الكردستانى، وقد درس«أوجلان» العلوم السياسية في جامعة أنقرة، لكنه لم يكمل دراسته، وعاد إلى مدينة ديار بكر. تأثر بالقومية الكردية ونشط في الدعوة لها، وأسس في عام 1978 حزب العمال الكردستانى، واستمر قائدًا له. وفى عام 1984 بدأ حزبه عمليات عسكرية في تركيا والعراق وإيران بغرض إنشاء وطن قومى للأكراد وتعتبرعدّة دول ومنظمات دوليةأن حزبه إرهابى وأخيرا سمحت السلطات التركية بتداول اللغة الكردية بتركيا وفى 11سبتمبر2009 سمح المجلس التركى للتعليم العالى للمرة الأولى بتدريس اللغة الكردية في جامعة رسمية، في إطار الإصلاحات الرامية إلى إنهاء النزاع الكردى-التركى، وكانت تركيا قد احتلت مناطق كردية في 1923. وفى عام 1998 كان عبدالله أوجلان في سوريا، ومع تدهور العلاقات السورية التركية هددت تركياسورياعلى الملأ، بخصوص دعمها حزب العمال الكردستانى، ونتيجة ذلك أجبرت الحكومة السورية «أوجلان»على الرحيل من سوريا ولم تسلمه للسلطات التركية توجه أوجلان لروسيا أولاً، ومن هناك توجه إلى عدّة دول، من ضمنها إيطاليا واليونان وفى 1998 وأثناء تواجده بإيطاليا، طلبت الحكومة التركية تسليم أوجلان، وفى ذلك الوقت كانت المحامية الألمانية بريتا بوهلر تسدى إليه النصح بتسليم نفسه إلى أن تم اعتقاله «زي النهارده» في 15فبراير 1999فى كينيا ضمن عملية مشتركة بين قوات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)ووكالةالاستخبارات الوطنية التركية (MIT) وتم نقله بعدها جواً إلى تركيا بطائرة خاصة للمحاكمة، ووضع أوجلان في الحجز الانفرادى بجزيرة إمرالى في بحر مرمرة بتركيا منذ أن قبض عليه، وبالرغم من أنه قد حكم عليه بالإعدام في الأصل، فإن الحكم حُوّل إلى الحبس مدى الحياة، عندما ألغت تركيا، وبشكل مشروط عقوبة الإعدام في أغسطس 2002، أطلق أوجلان عبر محاميه إبراهيم بيلمز دعوة لوقف إطلاق النار في سبتمبر 2006 في مسعى للمصالحة مع تركيا. في هذه الدعوة طلب أوجلان من حزبه عدم استخدام السلاح إلاّ في الدفاع عن النفس، وركّز على ضرورة إنشاء علاقات جيدة مع الشعب والحكومة التركية.