أكثر من 500 نوع.. الفيوم أهم ممرات الطيور المهاجرة للعبور إلى أوروبا في الشتاء

قال الدكتور عمرو هيبه، عضو الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، ومدير عام المحميات الطبيعية السابق بوزارة البيئة، تُعد البحيرات من أهم مواقع الطيور المهاجرة في مصر، ومنها المنزلة وناصر وقارون ووادى الحيتان بالفيوم في فصل الشتاء.
وأوضح في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه تتخذ الطيور المهاجرة الفيوم ممرا إلى دول أوروبا مثل ألمانيا، ايطاليا، فرنسا وسويسرا واعتبرت منظمة «حياة الطيور العالمية» الفيوم في فصل الشتاء أحد أهم الممرات التي تعبر منها الطيور المهاجرة إلى اروبا وفرنسا وانجلترا ضمن 34 موقعًا مهمًا للطيور في مصر، مؤكدا أن الأراضي الرطبة بالفيوم ولا سيما بحيرة قارون وصفت كمنطقة ذات أهمية دولية من حيث تكاثر الطيور المائية المهاجرة التي تمر بهذه المنطقة خلال فصل الشتاء.
وكشف هيبة أن مصر يمر بها نحو 2 مليون طائر، في فصلى الربيع والخريف، تنتمى لأكثر من 500 نوع، منها ما يزيد على مليون من الطيور الجارحة، و37 نوعًا من الطيور الحوّامة، و66 ألف بجعة، و500 ألف لقلق أبيض ويرجع ذلك بسبب مناخ مصر المعتدل في فصل الشتاء وموقع البحر الأحمر، الذي يؤمِّن كميات وفيرة من الطعام، وعوامل جذب رئيسية لهذه القطعان المهاجرة، حيث تتميز منطقة البحر الأحمر ببيئات مختلفة، ومنها البيئات البحرية والساحلية والجبلية المناسبة لأنواع مختلفة من الطيور؛ سواء المهاجرة أو المقيمة.
وقال «هيبة» إن الطيور الموجودة الآن في مناطق الفيوم في محمية قارون المقيمة والمهاجرة، من أهمها طائر «الفطيرة» ويبلغ طوله 13 سم، طائر مهاجر وزائر شتوي شائع، وهو صغير الحجم قصير الأجل، والمنقار نشيط، دائب الحركة والجري، باحثًا عن الحشرات والحيوانات المائية الصغيرة التي يتبينها ببصره، ويتغذي على الحشرات والقشريات والرخويات، يري غالبًا في أسراب متماسكة.
وأوضح أن أهم الطيول أيضا طائر الحمام الجبلي ويبلغ طوله 33 سم طائر مقيم شائع في المناطق الجبلية الصحراوية وعلى طول البحر الأبيض وهو أصل الحيوان المستأنس الذي نقوم بتربيته في المدن يتغذي على الحبوب ويري في جماعات للذكر صوت مميز يصدر عند مغازلة إناثه مع آداء بعض الحركات المميزة، وكذلك وطائر «البشاروش» ويبلغ طوله 130 سم وهو زائر شتوي يفضل المعيشة في المياه المالحة حيث يجد غذاؤه من الطحالب واللا فقاريات الدقيقة التي يصفيها من الماء مستخدمًا منقاره في وضع مقلوب.
وتابع: من الطيور أيضا طائر«أبوملعقة» الذي يبلغ طوله 86 سم مهاجر شتوي اكتسب اسمه من شكل منقاره عند بحثه عن الغذاء يغمس منقاره نصف مفتوح في الماء يحركه يميناً ويساراً متحسساً فرائسه من الأحياء المائية، وطائر «البلشون الرمادي» ويبلغ طوله 92 سم شائع الوجود في الشتاء ومهاجر عبر الشواطئ والبحيرات الساحلية يتربص بفريسته فيبقي ساكناً بلا حركة حتي اذا لمحها طعنها بمنقاره ليلتهم وجبات متنوعه من الأسماك والضفادع والحشرات.
وأوضح: طائر «القطقاط المطوق» ويبلغ طوله 19 سم زائر شتوي بأعداد كثيرة ومهاجر عابر يوجد في مجموعات صغيرة وأيضاً في أسراب كبيرة يتبين بحاسة البصر فرائسة من الحشرات والقشريات التي تعيش قرب سطح الطين.
وطائر فرخة الماء ويبلغ طوله 33 سم وطائر «خضير» ويبلغ طوله 25 سم، أحد الطيور المصرية المميزة ويري في جماعات صغيرة ويجسم على أسلاك التليفونات أو فق الأشجار ومنها ينقض على فرائسه من الحشرات التي يصيدها طائر يعشش في حفر في الأرض. وطائر «الواق الأبيض»ويبلغ طوله 48 سم طائر مقيم يتوالد في أعداد صغيرة وشائع أيضاً كطائر مهاجر ويعشش في مستعمرات صغيرة في الطيران يتميز بلون الجسم الداكن المتباين مع لون الجناحين والزيل الأبيض وهو طائر خجول ينشط ليلاً ويتغذي على الأسماك والكائنات المائية الأخرى.،وطائر الهدهد وطوله 28 سم وطائر اخر «أبومغازل» وطوله 35 سم طائر مائي من الطيور الخواضة متكاثر ومهاجر يتميز بأرجله الوردية الطويلة ومنقاره الأسود الطويل يعشش في مجموعات صغيرة قرب الماء ويتميز أيضاً بلون جناحيه الأسود المميز عن باق ريش جسمه الأبيض يتغذي غالباً على الحشرات والقشريات
وطائر «زقزاق» ويبلغ طوله 26 سم، وهو طائر شائع يري غالباً في أزواج وتم إدراجه ضمن الطيور النافعة للزراعة لأنه يتغذي على الحشرات وبذور النباتات الطفيلية دائم اليقظة والحذر فيطلق صرخات عالية عند الإقتراب من عشه.
وأشار إلى أن هناك طيور أخرى مثل طائر طيطوي أحمر الساق ويبلغ طوله 28 سم، وطائر صياد السمك الأبقع، وطائر بلشون أبيض ويبلغ طوله 56 سم، وأبوقردان الذي يبلغ طوله 50 سم، وطائر نورس قرقطي ويبلغ طوله 43 سم، وعصفور الجنة ويبلغ طوله 19 سم مقيم كثير العدد، ومهاجر عابر يتميز الصنف الذي يستوطن مصر بلون بطنه الأحمر الصدئي، ويتغذي على الحشرات في اثناء طيرانه يبني عشه من الطين.