بعد تتويج ليلته ال 100.. «خطة كيوبيد».. الحب والانفصال السريع ظاهرة 2023

عن «تيمة الحب» التى انتشرت بسبب ظاهرة علاقات الحب والانفصال السريع بعدها، تواصل أسرة مسرحية «خطة كيوبيد» تقديم عروضها، وسط إقبال جماهيرى كبير على مسرح قاعة يوسف إدريس على مسرح السلام، وذلك ضمن الموسم الرابع الذى استمر حتى 10 فبراير الجارى.
ولاقى العرض المسرحى إقبالًا جماهيريًا منذ ليلته الأولى على مسرح السلام، الذى شهد افتتاحه بعد إعادة افتتاح قاعة يوسف إدريس بعد إغلاقها لمدة تزيد على 11 عامًا، وهو حدث مسرحى وثقافى مهم، حيث أغلقت تلك القاعة لعدة سنوات، وهى تعد بمثابة منفذ ثقافى مهم ومركز تنوير وتجارب للشباب، وشهدت العديد من العروض التجريبية التى قُدّمت بها.
وتوجت أسرة «خطة كيوبيد»، مؤخرًا، احتفالها بمرور الليلة ال 100 من عروضها، والذى شهدته الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح، استمرارا لما شهده العرض منذ تقديمه من حضور لعدد كبير من النجوم والشخصيات العامة والفنية والإعلامية.
وشاركت وزيرة الثقافة، أبطال «خطة كيوبيد»، احتفالهم بالليلة رقم 100 من العرض، مشيدة بفكرته التى تناقش قضية مجتمعية تهم الأسرة المصرية، مؤكدة أن أحد أدوار المسرح المهمة هو تسليط الضوء على الواقع ومناقشة القضايا وطرح الرؤى من أجل إيجاد حلول لها، مشيرة إلى أن استمرار العرض لأكثر من 100 ليلة ورفعه لافتة «كامل العدد» خلال أغلب لياليه يؤكد نجاح الشباب فى نقل رسالتهم والوصول إلى الهدف المنشود من العرض.
وقال المخرج خالد جلال إن العرض حقق نجاحا كبيرا على مستوى الحضور الجماهيرى وكذلك على المستوى النقدى، مؤكدا أن حضور وزيرة الثقافة لليلة العرض رقم 100 هو خير تشجيع للتجارب الشبابية للاستمرار والنجاح نحو تقديم المزيد.
وأوضح محسن منصور أن قاعة يوسف إدريس كانت مغلقة منذ أكثر من 11 عاما، و«خطة كيوبيد» كانت باكورة العروض التى تستقبلها القاعة، وشهدت نجاحا كبيرا للموسم الرابع على التوالى، مؤكدا أن القاعة تعد أحد المنابر الثقافية التى تنضم إلى منظومة الإبداع بوزارة الثقافة.
وأضاف أنه أراد استعادة نشاط قاعة يوسف إدريس، باعتبارها منفذًا ثقافيًا مهمًا لاستيعاب وتقديم عروض الفرقة المختلفة، إلى جانب قاعة المسرح الكبيرة، وأن هذه الرغبة لاقت قبولًا ومساندة من جميع إدارات البيت الفنى للمسرح فى تذليل كافة العقبات لخروج العرض للنور.
وأشار «منصور» إلى أن «خطة كيوبيد» هى باكورة إنتاج قاعة يوسف إدريس، لافتًا إلى أنه كان حريصًا على أن يكون أبناء الفرقة هم العنصر الأساسى فيه، فكان اختياره للمخرج أحمد فؤاد ابن المسرح، بالإضافة لفريق العمل من تمثيل وديكور وملابس ومنفذى ومساعدى الإخراج، جميعهم أعضاء فى فرقة المسرح الحديث.
ورفع «خطة كيوبيد» خلال الشهور الماضية منذ افتتاحه لافتة «كامل العدد»، وتقديم حفلين بشكل يومى نظرًا للإقبال الجماهيرى.
العرض من إنتاج فرقة المسرح الحديث التابع للبيت الفنى للمسرح، بطولة: عبدالمنعم رياض، كريم الحسينى، نوال سمير، أمنية حسن، ديكور أحمد أمين، إضاءة أبوبكر الشريف، أزياء رباب البرنس، تنفيذ ديكور وأزياء مى كمال، موسيقى تامر عبدالمجيد، مساعد مخرج تحت التدريب ياسمين على، مساعد إخراج دعاء حسين، ومساعد إخراج تحت التدريب يوسف هانى، مخرج منفذ نور محيى فهمى، تأليف عبدالله الشاعر، ومن إخراج أحمد فؤاد، ويدور العرض حول المشكلات التى تواجه الأزواج والزوجات فى إطار كوميدى.
وسلط «خطة كيوبيد» الضوء على ظاهرة علاقات الحب والانفصال السريع بعدها من خلال الأيقونة الشهيرة «كيوبيد»، الذى يمثل فيها رجلًا كبيرًا فى العُمر توقف عن العمل وقرر الزواج وحينما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها، والتى تؤدى إلى نفس المصير حول العلاقة بين الرجل والمرأة، حيث جمع العرض بين التراجيديا والكوميديا، وتناول العرض أزمات العلاقة بين الرجل والمرأة.
وكشفت أسرة العرض المسرحى تفاصيل تقديمه.. وأوضح أحمد فؤاد، مخرج العرض، أنهم يقدمون مفهوم الحب الذى يجمع الناس على المسرح من خلال عرض مميز وهو «خطة كيوبيد»، مضيفا فى تصريحات له «أن المسرح يتطلب استعدادات خاصة نفسية، وأن الجمهور يحضر العرض، ومن هنا جاءت فكرة بناء العرض حتى الخروج به للجمهور، وأنهم قاموا بتنظيم ورشة عمل حتى قدموا العرض».
ولفت مخرج العرض إلى أن الكوميديا الاجتماعية من أفضل الأنواع التى يفضلها الجمهور لحل مشاكله بشكل ساخر، موضحا أنهم وضعوا فرضية أن «كيوبيد» رجل كبير فى السن وتوقف عن العمل وقرر الزواج وحينما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها التى تؤدى إلى نفس المصير عند الزواج، حيث كيوبيد يعنى إله الحب لدى الإغريق، وجسده الفنان عبدالمنعم رياض، معربا عن سعادته بما شهده العرض المسرحى «خطة كيوبيد» من إقبال جماهيرى كبير.
أما عن قصة «خطة كيوبيد»، فقد أوضح «فؤاد» أن أحداثه تدور خلال فترة زمنية مدتها ساعة، لافتًا إلى أنه بالرغم من تقديمه فى قالب كوميدى اجتماعى خفيف، لكنه يتناول قضية مهمة ومنتشرة فى المجتمع، خاصة أن فكرة العرض تتحدث عن تيمة الحب بسبب انتشار ظاهرة اجتماع أشخاص فى علاقات حب والانفصال بعدها سريعًا للبحث عن سبب المشكلة ولكن فى إطار اجتماعى كوميدى، من خلال الأيقونة الشهيرة لفكرة الحب وهى «كيوبيد» من خلال فرضية معينة، مشيرًا إلى أن الكوميديا الاجتماعية من أفضل الأنواع التى يتقبلها الجمهور لحل مشاكله بشكل ساخر، حيث وضعنا فرضية أن كيوبيد رجل كبير فى السن وتوقف عن العمل وقرر الزواج، وعندما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها والتى تؤدى إلى نفس المصير بعد الزواج.
كما يجسد الفنان الكبير عبدالمنعم رياض شخصية «كيوبيد»، وقال فى تصريحات له، إن شخصية «كيوبيد» موجودة فى العقل الجمعى لدى الناس والذى يعنى رمز الحب، وأضاف: «الطفل الصغير ده كبر وعجّز وطلع على المعاش، وساب عيلة الكبايدة كلهم واتجوز وخلف، اشتغل مذيع راديو بيحل مشاكل المرتبطين لحد ما بيكتشف إن بنته وخطيبها داخلين على جواز وبتحصل كارثة كبيرة بينهم فبيتدخل ويخضعهم لاختبارات ويشوف هيستحملوا الحياة ولا لأ».
وجسد الفنان كريم الحسينى، شخصية «هيليوس» خطيب ابنة كيوبيد وتدعى «سيلين»، حيث يكافح «هيليوس» فى عمله من خلال أحداث العرض المسرحى، ويقع فى حب فتاة وهى ابنة عمه كيوبيد ولكنهما دائما الشجار، ليسلط العرض الضوء على المخاوف التى تنتاب الشباب فى تلك المرحلة من تجربة الزواج، حيث وصف دوره قائلًا: «شاب مغلوب على أمره، مكافح جدا، مكفى على شغله وبس، بيحب بنت عمه بس بيتخانقوا كتير جدا، بيمثل فئة كبيرة جدا من الشباب المطحون اللى عاوز يتجوز بس برضو عنده مخاوف من التجربة».
وقالت الفنانة نوال سمير التى جسدت شخصية «هيرا»، زوجة كيوبيد، إنها أم مثل كل أم مصرية تحب بيتها، ولكنها متسلطة بعض الشىء على زوجها.
بينما تقدم الفنانة الشابة أمنية حسن، شخصية «سيلين» ابنة كيوبيد، وقالت عن دورها إنها تقوم بتقديم شخصية فتاة مصرية لديها مخاوف من الزواج وأفكار سلبية تجاه المستقبل.
«خطة كيوبيد» بطولة: عبدالمنعم رياض، نوال سمير، أمنية حسن، ديكور أحمد أمين، إضاءة أبوبكر الشريف، أزياء رباب البرنس، تنفيذ ديكور وأزياء مى كمال، موسيقى تامر عبدالمجيد، تأليف وأشعار عبدالله الشاعر، إخراج أحمد فؤاد.