«أطباء بلا حدود» تكثف استجابتها جراء الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا

نشرت منظمة أطباء بلا حدود فريقها، الذي يدعم السكان في شمال غرب سوريا أساسًا، في أعقاب الزلازل القوية التي ضربت جنوب تركيا وشمال غرب سوريا اليوم، ليعمل مع الشركاء المحليين ويستجيب للاحتياجات المتزايدة في المنطقة حتى الآن.
وتشير التقديرات الأولية لمنظمة الأمم المتحدة إلى إصابة 9 آلاف شخص ووفاة 2.300 آخرين.
وقالت المنظمة في بيان لها «للأسف، عُثر على أحد زملائنا متوفًّى تحت أنقاض منزله في إدلب، وفقد آخرون أفرادًا من عائلاتهم».
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا سيباستيان غاي، «نشعر بصدمة وحزن بالغين حيال تداعيات هذه الكارثة على آلاف الأشخاص، بمن فيهم زملاؤنا وعائلاتهم».
ويضيف، «تضررت المرافق الصحية وباتت مكتظة. يعمل الطاقم الطبي في شمال سوريا على مدار الساعة للاستجابة للأعداد الهائلة من الجرحى الذين يصلون إلى المرافق. عالجت فرقنا منذ الساعات الأولى حوالي 200 مصاب واستقبلت 160 ضحية في المرافق والعيادات التي نديرها أو ندعمها في شمال إدلب. كما نُشرت سيارات الإسعاف لمساعدة السكان».
وقد قدّمت أطباء بلا حدود دعمًا فوريًا إلى 23 مرفقا صحيا في محافظتي إدلب وحلب من خلال التبرع بمجموعات طبية طارئة وتعزيز قدرات فرقها.
كما تبرعت بالبطانيات ومستلزمات الحياة الأساسية للنازحين في شمال غرب سوريا حيث أدى حجم الأضرار في المنطقة إلى تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف، خاصة مع تساقط الثلوج خلال الأيام الثلاثة الماضية، ولا يزال السكان خارج منازلهم خوفًا من الهزات الارتدادية التي استمرت طوال اليوم.
ويضيف غاي، «بلغت الاحتياجات مستويات هائلة في شمال غرب سوريا، إذ زاد الزلزال من معاناة الفئات السكانية الأكثر حاجة التي ما زالت تكافح بعد سنوات من الحرب. وفي ظل العواقب الهائلة للكارثة، لا بد من بذل جهود إغاثة دولية ترقى إلى المستوى المطلوب للمساعدة في هذا السياق».
الجدير بالذكر أن أطباء بلا حدود تبق على اتصال وثيق بالسلطات المحلية في شمال غرب سوريا ومع السلطات في تركيا لتقديم الدعم أينما دعت الحاجة، حيث تجري حاليًا تقييمًا للوضع والاحتياجات في إدلب وشمال حلب وجنوب تركيا لتوسيع نطاق استجابتنا، لا سيما مع ازدياد عدد الوفيات والإصابات كل ساعة.