كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن «حالة الذعر» التي تنتاب الأشخاص عند حدوث الكوارث هي الأساس في وقوع الإصابات والوفيات؛ لهذا يحذر الهادي من الدخول في هذه الحالة. وأكد الهادي، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أنه يجب على أرباب المنازل أو المسؤولين في الهيئات توجيه الأشخاص إلى المخارج الآمنة وبهدوء تام وعدم إثارة الهلع بين الأفراد، وفي حالة التواجد في أماكن عليا يجب التوجه أسفل المكاتب والتأكد من عدم وجود أشياء عليها قد تؤدي إلى إصابات وكذلك البُعد تمامًا عن الأسقف التي تحمل أشياء قد تصيب الأشخاص مثل المراوح. وأفاد الهادي بأن مصر آمنة تمامًا من منطقة حزام الزلازل نظرًا لأنها تبعد 450 كيلومتر من هذه المنطقة، وهو ما يعرف ب «زلزال شرق البحر المتوسط»، مشيرًا إلى أن التربة والطبقات الأرضية في الأراضي التركية تسببت في حدوث هذه الكوارث خاصة مع قربها من منطقة حزام الزلازل، لهذا مصر آمنة نتيجة طبيعتها الجغرافية. يشار إلى أنه وقع فجر اليوم زلزال تركيا بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وورد للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ما يفيد بالشعور بالهزة داخل المدن المصرية ولم يرد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وطبقًا لتسجيلات محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسي الذي ضرب الأراضي التركية فجر اليوم «أكثر من 7 توابع» وجميعها أكبر من 6 درجات على مقياس ريختر، وتم تسجيل الشعور بها في عدد من المدن المصرية. وأكد المعهد أن زلزال تركيا، الذي حدث في نطاق الأراضي التركية وكان له أثار تدميرية داخل الأراضي التركية والسورية، هو بعيد تمامًا عن الأراضي المصرية.