معرض الكتاب يحتفل بمئوية البابا شنودة الثالث

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54 بمركز مصر لأرض المعارض بالتجمع الخامس بالقاهرة، مساء اليوم الأحد، الاحتفال بمئوية ميلاد البابا شنودة الثالث، ضمن محور المئويات، في ندوة حملت عنوان (مئوية البابا شنودة الثالث) ضمن فاعليات الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب شارك في الندوة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأورثوذكسي والأمين العام، لبيت العائلة والسكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا شنودة الثالث، والكاتب الصحفي أحمد السرساوي.
وأدار الندوة الدكتور رامي عطا، استاذ الإعلام بأكاديمية الشروق، فيما صاحب الندوة ترجمة بلغة الإشارة.
من جهته، قال الأنبا أرميا إن جملة «مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا«هي جملة رددها كثيرا فله محبة كبيرة لهذا الوطن، فكان دائما يردد «نحن مصريون كل نقطة دم في جسدنا تؤمن بمصر والمواطنة«.
وذكر الأنبا أرميا عدد من المواقف الوطنية له، مشيرا إلى أنه كان يعد الوجبات في رمضان لأعضاء الكتيبة التي كان مجند فيها فكان يقول إنه كان جنديا ومازال جنديا في جيش الوطن حتى وفاته ولم يكن يفرق بين المسيحي والمسلم، مضيفا أنه نادى بموقف عربي موحد حاسم لإنقاذ فلسطين وكان ينادي بالسوق العربية المشتركة.
وأشار إلى أن البابا شنودة رفض دعوات تشكيل حزب قبطي أو ما يسمى ب«دولة قبطية»، وقال إنه في فبراير من العام 1989 تقدم أحد الأشخاص بطلب لإنشاء حزب سياسي قبطي فرفضه تماما، وكان يرى أن الحزب يجب أن يخدم الجميع وليس فئة واحده فقط.
وأكد أن البابا شنودة رفض في كثير من الأحداث أي تدخل دولي في قضايا الأقباط أو حمايتهم، لافتا إلى لمحة من حياة البابا الذي ولد يتيما حيث توفيت والدته وهو رضيع فأرضعته جميع نساء القرية في أسيوط- مسقط رأسه- من المسلمين والمسيحيين
ولفت إلى أنه استفاد من البابا شنودة كثيرا وتعلم منه أثناء مرضه، الكتابة الصحفية.
من جهته، قال الكاتب الصحفي أحمد السرساوي صاحب كتاب «الأسطورة» عن البابا شنودة إنه تمتع بجوانب كبيرة من العظمة والكاريزما ومن الصعب أن يتكرر وأعلن أن المركز الثقافي القبطي الأورثوذكسي يجهز مؤتمرا حول البابا شنودة الثالث في ذكرى ميلاده التي توافق أغسطس من العام 1923.
وأوضح أن كل محطة في حياة هذا الرجل تمثل نقطة تحول في حياة الوطن، وكل مسار حياته ارتبطت بالوطن فعام ميلاده ارتبط بصدوردستور 1923 لأنه من يعد نقلة فاصلة في حياة المصريين.
وكان أشهر ظرفاء عصره وكان له العديد من المواقف الوطنية وشارك الجنود على الجبهة، لافتا إلى أن من أهم المواقف الرئيسية للبابا شنودة الثالث هو موقفه من زيارة القدس قبل حل الأزمة الفلسطينية.
من جهته، قال الدكتور رامي عطا، إن البابا شنودة كان يتميز بقدرته على الوعظ وتحولت بعض كتابته في الشعر إلى ترانيم يتم ترديدها في الكنيسة القبطية، وعرف بأنه بابا العرب وكان محبوبا من قبل العرب.
وأبرز عطا، بٌعدا آخرا حيث إن البابا كان عضوا بنقابة الصحفيين وزار النقابة مرتين وحمل عضوية 156 وكان تاريخ القيد 1966 وكان يعتز بالجماعة الصحفية، وبدات كتابته منذ عام 1947 إلى أن أصدر مجلة الكرازة الكنسية.
وأوضح أن البابا شنودة كان يهتم بقضية الحرية وافرد لها العديد من المقالات.