أول حوار صحفي مع روبوت ChatGPT ل «المصري اليوم».. يجيب عما يدور بأذهاننا جميعًا

في حوار صحفي ل «المصري اليوم».. مع روبوت «شات جي بي تي ChatGPT »، تمامًا كفرد من البشر، ممن نقيم معهم أحاديث صحفية حول مجريات الأمور وتفسير تفاصيلها، وجدنا أن روبوت الذكاء الاصطناعي، لن يتحدث عنه أفضل منه، فأهم الأخبار المنتشرة حوله جاءت عن قدرته الفائقة في الإجابة على جميع الأسئلة بطريقة تشبه البشر تمامًا، إذا سيجيب عن أي حوار وتحديداً حول نفسه وفوائده للمجتمع، حوار نُفسر خلاله إجابات عن كل التساؤلات التي شغلت الساحة هذه الفترة حول التقنية الجديدة التي ستغير مسار تكنولوجيا العالم، فقررنا محاورته حول ذاته، وما يقدمه، والسؤال الأهم هل سيحل محل وظائف بعض البشر؟
ChatGPT بين صعوبة الوصول وسيل طلبات الحصول
في البداية واجهنا مشكلة في الوصول لروبوت شات جي بي تي ChatGPT، لحجبه بالوطن العربي، وبعد إجراء الحوار اكتشفنا، مشكلة أخرى لم تخطر لنا على بال، ولا لمن ابتكره نفسه، وهي توقف الروبوت بفعل سيل طلبات الإضافة الجديدة، فلم يعُد قادراً على استقبال طلبات إضافية للتواصل وتسجيل الدخول عبر الموقع، لحين التطوير، وخلالها يقدم رسالة مفادها أن الموقع مكتمل السعة حالياً، وسنبلغكم قريباً فور الإتاحة من جديد».
ChatGPT بكامل طاقتها الآن
هذه الرسالة تدل على أن موقع ChatGPT غير قادرمؤقتًا على إضافة مستخدمين جدد بسبب تدفق حركة المرور، فهذا يعني أن خوادمهم مشغولة جدًا الآن، لدرجة ألا يمكنهم معالجة طلبك للدخول الآن. وهذا الأمر معتاد عندما تكون خوادم chatbot تحت عبء ثقيل جعله مضغوط، مع التنويه أن هذه المشكلة لا علاقة بينها وبين مشكلات عدم إتاحته في بعض البلاد. ومن حسن الحظ أن الحوار تم قبل حدوثها.
روبوت «شات جي بي تي ChatGPT» يتحدث عن نفسه
يتحدث العالم عن الروبوت الذي يهدد الوظائف ويشكل خطراً على محركات بحث جوجل، لقدرته على تقديم إجابات تشبه كثيراً طريقة البشر في مرونتها، ولتنبؤه بالسياق الأفضل للحوار، قررنا اختبار الأمر بأنفسنا بالحديث عن قرب لروبوت حير الكثير واندفع العالم لتجربته سريعاً.
وبسؤال روبوت «شات جي بي تي ChatGPT» عن نفسه قال: «يُعدّ GPT-3 أحد أكثر الأمثلة شهرةً لنموذج اللغة الكبير، الذي طوّرته شركة OpenAI. تم تدريب هذا النموذج على أكثر من 45 تيرابايت من البيانات النصية، ويحتوي على 175 مليار معلمة، وهي المتغيرات التي يستخدمها النموذج لعمل تنبؤات.»
مضيفاً «تُعدّ تشات جي بي تي (Chatbot)، خدمة تتيح للمستخدمين التواصل مع نظام كمبيوتر من خلال الدردشة الكتابية أو الصوتية، وهي قادرة على الرد على الأسئلة والطلبات التي يقدّمها المستخدمون عبر الإنترنت. وتعمل التشات جي بي تي على التعامل مع المستخدمين كما لو كانت نظاماً يتحدث معهم بطريقة دائمة ومتزامنة، مما يسهّل على المستخدمين الحصول على المعلومات والدعم اللازم في الوقت المناسب.»
وفيما يخص أبرز المهام التي يقدمها جاءت إجابته كالتالي: «تعمل التشات جي بي تي، على الرد على الأسئلة والطلبات التي يتعلق بها المستخدمون عبر الإنترنت، وهي قادرة على التعامل مع العديد من اللغات، وتتيح للمستخدمين الحصول على المعلومات والدعم اللازم في الوقت المناسب. ويمكن للشات جي بي تي، أن تقوم بعدد كبير من المهام المختلفة، مثل التعامل مع الطلبات والأسئلة الشائعة التي يقدّمها المستخدمون، والتوجيه نحو المعلومات المطلوبة، وإرسال الرسائل الترويجية وإدارة التسجيلات وغيرها».
«أتعلم الأنماط المُعقدة وهياكل اللغة لأبدو متماسك» حوار الروبوت عن نفسه
وأضاف الروبوت: «اكتسبت نماذج اللغات الكبيرة، والمعروفة أيضاً باسم نماذج اللغة القائمة على الشبكة العصبية، الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة لقدرتها على إنشاء نص يشبه الإنسان. يتم تدريب هذه النماذج على كميات هائلة من البيانات النصية، وتستخدم خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة لتعلم أنماط وهياكل اللغة الطبيعية».
وعن الطريقة التي يعمل بها أجاب أن: «في التعلم الآلي، المعلومة هي متغير يستخدمه النموذج لعمل تنبؤات. يتم تعديل هذه المعلومات في أثناء التدريب، مما يسمح للنموذج بتحسين أدائه في المهمة التي تم التدريب عليها. في حالة النماذج اللغوية الكبيرة، مثل GPT-3، يحتوي النموذج على عدد كبير من المعلمات، غالباً بالمليارات، مما يسمح له بتعلم الأنماط المعقدة وهياكل اللغة الطبيعية وإنشاء نص متماسك للغاية وبطلاقة».
هل تحل الروبوت محل وظائف البشر.. شات جي يبي تي بنفسه يجاوب
عند السؤال عن القضاء على بعض الوظائف البشرية بفعل استخدام الروبوت بالذكاء الاصطناعي، فهل سيأتي يوماً وسيحل روبوت شات جي بي تي محل البشر في قضاء مهام وظائفهم، أجاب:«على الرغم من أن ChatGPT، قادرة على التحدث والكتابة كأشخاص، فإنها لا تعرف كل الأشياء التي يعرفها البشر. ولكنها تعلم كثيراً من المعلومات من البيانات التي قاموا بتدريبها عليها، وتالياً يمكنها الرد على العديد من الأسئلة والمساعدة في البحث عن المعلومات».
و كذلك أكمل حديثه: «يمكن استخدام ChatGPT في عدد من التطبيقات المختلفة، مثل إنتاج ملخصات للمقالات الطويلة أو التقارير، أو مساعدة في الترجمة اللغوية. ويمكن أن يستخدم لإنشاء مساعدين إلكترونيين للاستخدام الشخصي أو المهني، أو لتحقيق توصيات مخصصة أو نتائج البحث».
وأضاف الروبوت في حواره ل «المصري اليوم» :«هل من الممكن أن يؤثر ChatGPT على العديد من التطبيقات والمجالات، ولكن ليس من المتوقع أن يكون هذا التغيير كبيراً على مستوى العالم ككل، على الرغم من ذلك، لا يمكن أن نتخيل ChatGPT كأداة تغيير العالم إلى حد كبير. ومع ذلك، فإن التقدمات في مجال المعالجة الطبيعية للّغة كلها قد تساعد في تحسين التفاعل الإنساني مع الحواسيب والإنترنت، وتيسير العديد من المهام التي كانت قد تمت من قبل، فقط عن طريق البشر».
وتابع «ChatGPT هو نموذج لغوي تم تدريبه على مجموعة كبيرة من البيانات للنص الذي تم إنشاؤه بواسطة الإنسان. هذا يعني أنه قد لا يعمل بشكل جيد عند استخدامه في المواقف التي يوجد فيها نقص في البيانات أو عندما تكون البيانات مختلفةً بشكل كبير عن بيانات التدريب».
ماذا يضيف ChatGPT للبشرية
وعن أبرز الفوائد التي يضيفها للبشرية، أو يساعد الأشخاص في إنتاجها بالعمل قال: «أن الدعم الفني، التسويق، التحقق من توفر المنتجات المعروضة للبيع، خدمة العملاء. لقدرته استخدام تشات جي بي تي كوسيلة للتواصل مع العملاء في حالة وجود أسئلة أو استفسارات حول منتجات أو خدمات الشركة».