كيف حركت حرب روسيا وأوكرانيا «ساعة يوم القيامة» 10 ثوان أقرب إلى منتصف الليل؟

كشفت نشرة علماء الذرة النقاب عن «ساعة يوم القيامة» المحدثة، التي أصبحت الآن 90 ثانية حتى منتصف الليل.
تقول مجموعة ذات توجه علمي إنه مع الغزو الروسي لأوكرانيا وشبح استخدام الأسلحة النووية، نُقلت "ساعة يوم القيامة" الشهيرة إلى 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، حيث قال الرئيس المنغولي السابق Elbegdorj Tsakhia الثلاثاء، في إعلان Bulletin of Atomic Scientists السنوي عن مدى قرب البشرية من النهاية "نحن حقًا أقرب إلى يوم القيامة"، وانضم هو ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون إلى هؤلاء العلماء، لتأكيد ما يعتبرونه جمع العديد من التهديدات الوجودية، وعلى رأسها أفعال وكلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويضيف: "الناس والعلماء يحذروننا، وعلينا أن نستيقظ الآن".
بدأ استخدام هذه الساعة في 1947 لترمز إلى احتمالية قيام الناس بشيء ما لإنهاء الإنسانية، حيث نُقلت الساعة 10 ثوان أقرب مما كانت عليه في العام الماضي، وقالوا إنه مرت 17 دقيقة من منتصف الليل بعد نهاية الحرب الباردة، لكن في السنوات القليلة الماضية كانت المجموعة قد فعلت ذلك، وتغيرت من العد التنازلي إلى منتصف الليل إلى العد التنازلي للثواني، بحسب "وول ستريت جورنال".
تقول رئيسة النشرة راشيل برونسون: "نحن نرسل رسالة مفادها أن الوضع أصبح أكثر إلحاحًا.. ومن المرجح أن تحدث أزمات ولها عواقب أوسع وتأثيرات طويلة الأمد".
وللتأكيد على تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتراب من يوم القيامة النظري- بحسب هذا التوجه- قالت الجماعة إنها تعلن أيضًا عن حركة الساعة باللغتين الروسية والأوكرانية لأول مرة.
ونقلت «لوس أنجلوس تايمز» عن ستيف فيتر، عميد كلية الدراسات العليا وأستاذ السياسة العامة بجامعة ميريلاند قوله إن "بوتين أثار مرارًا شبح الاستخدام النووي.. لم يُعط بوتين أي مؤشر على استعداده لقبول الهزيمة، وقد يقوم بخطوات يائسة إذا لم تتوفر خيارات أخرى يعتبرها مقبولة".
وحذر العلماء والناشطون في إعلان النشرة أيضًا من انتشار الأسلحة النووية في الصين، وزيادة إيران لتخصيب اليورانيوم، واختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية، والأوبئة المستقبلية من أمراض الحيوان، ومسببات الأمراض من أخطاء المختبر، و"التقنيات التخريبية"، وتفاقم تغير المناخ كتهديدات وجودية أخرى للإنسانية.