ينتظرها سيناريو «أوكرانيا تالية».. اليابان تحذر من أزمة مُحتملة بشرق آسيا

حذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي تترأس بلاده قمة مجموعة السبع للعام الجاري 2023، من «أزمة قوية» تتربص بمنطقة شرق آسيا، مرجحًا أن المنطقة ينتظرها سيناريو «أوكرانيا تالية».
ووصف كيشيدا خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، في ختام جولته في بلدان مجموعة السبع الوضع في محيط اليابان بال«خطير»، لافتًا إلى أن ما وصفه ب «محاولات للتغيير القسري» للوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر جنوب الصين، قد تدفع لأزمة أمنية في المنطقة، مُحذر من أنشطة كوريا الشمالية النووية وإطلاقها الصوار في المنطقة.
ولفت كيشيد إلى أنه إنه نبه قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا إلى أن «أزمة أمنية قوية» تهدد منطقة شرق آسيا«.
وزار رئيس وزراء اليابان كل الدول الأعضاء في مجموعة السبع خلال أسبوع واحد باستثناء ألمانيا بسبب مشكلة في الجدول الزمني، لكنه ينوي التوجه إلى برلين قريبا.
واختتم كيشيدا جولته بزيارة واشنطن، حيث اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تقوية الحلف بين البلدين، مع الوضع في الاعتبار التوجهات الصينية الرامية إلى الهيمنة بشكل متزايد، حسب قوله.
وأفاد بيان أميركي-ياباني مشترك، أعقب قمة ثنائية بين كيشيدا وبايدن أن تحالف البلدين سيبقى حجر زاوية لحفظ الأمن والسلام في المحيطين الهندي والهادي، وأعرب الطرفان عن معارضتهما أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم بالقوة.
وجاءت جولة رئيس الوزراء الياباني بعد نحو 3 أسابيع على إجراء اليابان أكبر تعديل على سياستها الدفاعية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وإقرارها وثيقة سياسية دفاعية جديدة تعد الصين تحديا إستراتيجيا وتصف روسيا بأنها مصدر قلق لأمنها القومي.
يشار إلى أن طوكيو وبكين على خلاف بشأن جزر تقع في بحر الصين الشرقي، ويطلق على هذه الجزر «سينكاكو» في اليابان و«دياويو» في الصين، فضلا عن تنامي التوترات بشأن مضيق تايوان.