سفير الصين: مصر أكثر تأثيرا فى المنطقة العربية.. والشراكة معها نموذجًا للتضامن والتعاون

قال سفير الصين لدى مصر، لياو لي تشيانج،، إن مصر باعتبارها دولة أكثر تأثيرًا في المنطقة العربية، فهي شريك مهم للصين في تعزيز «الأعمال الثمانية المشتركة»، في الوقت الحالي، أصبحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية والأفريقية والنامية، جاء ذلك خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي والاستثماري الصيني.
وأضاف أن مستوى الشراكة يعود فضل ذلك إلى التخطيط الاستراتيجي والرعاية الشخصية للرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج، مشيرا إلى أنه خلال القمة الصينية العربية الأولى، التقى الرئيس الصيني مع الرئيس السيسي في الرياض في 8 ديسمبر، وكان هذا ثاني لقاء بين الرئيسين خلال هذا العام، واجتمع الرئيسان وجهًا لوجه مرتين في عام 2022، مما أسهم في إضفاء زخم جديد لتوطيد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتوسيع مجالات لتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتوفير فرص جديدة لتعزيز التعاون الدولي، وتمهيد الطريق لتطور أكبر للعلاقات الصينية المصرية في المستقبل.
وتابع: في الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر 2022، عُقدت أول قمة صينية عربية بنجاح في المملكة العربية السعودية بمشاركة الرئيس الصيني وولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة من 21 دولة عضو في جامعة الدول العربية وكذلك بمشاركة الأمين العام لجامعة أبوالغيط وغيره من رؤساء المنظمات الدولية، وهو أعلى تحرك دبلوماسي للصين تجاه العالم العربي منذ تأسيس الصين الجديدة.
وأكد أنه خلال القمة، استعرض الرئيس شي جين بينج التبادلات التاريخية الودية بين الصين والدول العربية، وركز على تطورات العصر وتغيرات الوضع، معبرا عن حرص الصين على العمل مع الدول العربية على دعم «الأعمال الثمانية المشتركة» في مجالات التنمية والأمن الغذائي والصحة الابتكار والأخضر وأمن الطاقة والحوار الحضاري وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار، وبناء مجتمع مستقبل مشترك صيني عربي للعصر الجديد، وذلك لقي ردود فعل إيجابية من جميع الحضور من قادة الدول ورؤساء المنظمات.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس شي إلى أن الوضع الدولي والإقليمي يمر حاليا بتغيرات عميقة ومعقدة، وأن طبيعة الاستراتيجية والشمولية للعلاقات الصينية المصرية أصبحت أكثر بروزًا. حيث تتشابه الأفكار والمصالح بين البلدين، فيجب العمل معا لبناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق تنمية جديدة وأكبر، مؤكدا على أن الصين يرغب في تعميق التعاون مع مصر في بناء «الحزام والطريق» بشكل مشترك، والدفع ببناء خط سكة حديد «مدينة العاشر من رمضان» ومنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بجودة عالية، وحسن تنفيذ مشروعات تعاون كبرى مثل «منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بالسويس».