أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم، بدء دخول الفرقاطة «الأدميرال غورشكوف» للخدمة العسكرية، في حدث وصفه بالهام جدا، مؤكدًا أن تسليح الفرقاطة الجديدة سيحمي روسيا بشكل موثوق من التهديدات الخارجية، فهي مجهزة بأحدث نظام صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت. والفرقاطة جورشكوف مجهزة بأحدث نظام صاروخي تسيركون فرط الصوتي، والذي لا مثيل له في العالم، حيث أن منظومة «تسيركون» الصاروخية، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليس لها نظائر في العالم، فهذه الأسلحة القوية قادرة على حماية أمن روسيا بشكل موثوق. ووفقا لما قاله الرئيس الروسي فإن صواريخ «تسيركون» الفرط صوتية، قادرة على التحليق بسرعة تبلغ قرابة 9 ماخ، وضرب أهداف على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر، ويمكن إطلاقها من الجو والبر والبحر كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية. الفرقاطة أميرال جورشكوف صمم الفرقاطة أميرال جورشكون من قبل مكتب سيفرنوي Severnoye Design Bureau بسانت بطرسبرج الروسية، وتحمل اسم سيرجي جورشكوف أدميرال أسطول الاتحاد السوفيتي السابق، وتتميز بقدرات عسكرية كبيرة. والفرقاطة أميرال جورشكوف تحمل رقم 22350، وهي واحدة من مجموعة من الفرقطات البحرية التي يجري تجهيزها في حوض بناء السفن في سيفيرنايا فيرف، وفقا لما أوضحه الموقع الرسمي لمكتب تصميم الفرقاطة، حيث بدأت الأعمال في المشروع في المكتب في عام 2003، وأصبح مشروع 22350 فرقاطات أول مقاتلة سطحية كبيرة يتم صناعتها في أحواض بناء السفن الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. والفرقاطة متعددة الأغراض Project 22350 المعروفة ب«جورشكوف» مجهزة بأحدث المجمعات المتكاملة وأنظمة الأسلحة وتوفر حلًا عالي الكفاءة لمجموعة واسعة من المهام القتالية، فهي مجهزة برادار عالي الأداء، وأنظمة إلكترونية بصرية لعرض حالة الهواء والسطح، وسونار قوي، وأنظمة إلكترونية متكاملة حديثة وأنظمة تشويش واتصالات. فيما يوفر المجمع الجوي في الفرقاطة ترتيبات مخزون طائرات الهليكوبتر وAVCAT، كما أنها مزودة بمحطة دفع عالية الكفاءة تعمل بالديزل والغاز والتوربينات، وتتفوق بعض الميزات على السفن الأجنبية المماثلة وتوفر إنفاذًا كبيرًا لمجموعات المقاتلين السطحيين. وذكر الكرملين الروسي إن الفرقاطة الأدميرال التابعة للبحرية السوفيتية جورشكوف هي سفينة حديثة متعددة الأغراض مزودة بأسلحة صاروخية موجهة، مصممة لحل التحديات في مناطق البحار والمحيطات، وتم قبولها من قبل البحرية في عام 2018 وتأكيدها لاستخدام صواريخ Zircon الأسرع من الصوت في عام 2021، ومن المخطط أن تصبح فرقاطات الأدميرال جورشكوف الدعامة الأساسية للأسطول الروسي المستقبلي. وتم تصميم هذه الفرقاطة الروسية لأداء أدوار متعددة، مثل القيام بهجمات بعيدة المدى ضد الأهداف السطحية والسفن، والقيام بحرب ضد الغواصات، وتنفيذ مهام مرافقة ونشرها في مجموعة متنوعة من المواقف التي لن تتمكن فيها فئة الفرقاطة العامة أنجز، وفي بعض الحالات، يمكن لمثل هذه الفرقاطات متعددة الأدوار أن تحل محل نشر المدمرات الأكبر حجمًا، حيث تضم هذه الفئة الجديدة من الفرقاطات الروسية أفضل الأسلحة وأجهزة الاستشعار التي يمكن أن تنتجها الصناعة الروسية. وتم تجهيز فئة الفرقاطة أميرال بنظام إطلاق عمودي مكون من 16 خلية (VLS) لمزيج من صواريخ كروز الهجوم البري Kalibr-NK (المدى 2500 كم)، وصواريخ P-800 Oniks المضادة للسفن (المدى 300-500 كم)، وصواريخ تسيركون الأسرع من الصوت المضادة للسفن والهجوم البري (بمدى لا يقل عن 500 كم)، وصواريخ 91RTE2 المضادة للغواصات (صاروخ يسقط طوربيدًا على بعد 50 كم)، حسبما أوضح موقع «ميليتري توداي». وهناك 32 خلية أخرى VLS لصواريخ الدفاع الجوي متوسطة المدى، وتستخدم نفس صواريخ الاعتراض 9M96E و9 M96E2 مثل نظام الدفاع الجوي الأرضي S-400، وتهدف هذه الصواريخ للدفاع ضد الهجمات الدقيقة وأسلحة قمع الدفاع المختلفة، وتم تصميم هذه الصواريخ للتأثير المباشر ويبلغ مداها 40 و120 كيلومترًا على التوالي. وتحتوي الفرقاطات من تلك الفئة على مهبط طائرات ويمكنها استيعاب طائرة واحدة من طراز Kamov Ka-27، أو طائرة هليكوبتر بحرية مماثلة، وتتميز بدفع ديزل وغاز مشترك (CODAG)، حيث تشتمل الماكينة على محركي ديزل كروز، يطوران ناتجًا مشتركًا يبلغ 10400 حصان وتوربينات غازية معززة، ويطوران إنتاجًا مجمعًا يبلغ 55000 حصان، والسرعة القصوى 29.5 عقدة (55 كم / ساعة). وتعمل روسيا على بناء المزيد من هذا النوع من الفرقاطات، حيث تحتوي أول سفينتين من فئة الأدميرال جورشكوف على محركات توربينات غازية أوكرانية، حيث اعتادت روسيا على شراء هذه المحركات من أوكرانيا، لكن في أعقاب العدوان العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2014، رفض الأوكرانيون تزويد روسيا بالتكنولوجيا العسكرية فلجأت روسيا إلى استخدام محرك توربيني غازي من السفينة الثانية الأدميرال كاساتونوف إلى السفينة الرئيسية الأدميرال جورشكوف، من أجل إكمالها. تصريحات بوتين وفي بيان له اليوم قال الرئيس الروسي بوتين إن «اليوم لدينا حدث مهم، إن لم يكن علامة فارقة: الفرقاطة الأدميرال جورشكوف تغادر في مهمة بحرية بعيدة المدى. لكن لا يوجد شيء غير عادي هنا، هذا شائع؛ ولكن هذه المرة، تم تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي زيركون فرط صوتي، والذي لا يحتوي على نظير- وهو نظام تفوق سرعته سرعة الصوت في البحر- ويتضمن أسلحة الجيل الجديد الأخرى.» وأكد بوتين أن مثل هذه الأسلحة القوية ستجعل من الممكن الدفاع عن روسيا بشكل موثوق به من التهديدات الخارجية المحتملة وستساعد في ضمان مصالحنا الوطنية، مضيفا: «أود أن أؤكد أننا سنواصل بناء القدرات القتالية للقوات المسلحة وإنتاج أسلحة ومعدات متطورة من شأنها حماية أمن روسيا في العقود القادمة. هذا سلاح واعد.» فيما قال وزير الدفاع الروسي إن الفرقاطة الأدميرال التابعة للأسطول الروسي جورشكوف هي سفينة حديثة متعددة الأغراض مزودة بأسلحة صاروخية موجهة مصممة لحل التحديات في مناطق البحار والمحيطات، موضحا أن هذه السفينة المسلحة بصواريخ الزركون قادرة على توجيه ضربات محددة وقوية ضد عدو في البحر والبر. وأضاف أنه تتمثل إحدى ميزات صواريخ تسيركون الأسرع من الصوت في قدرتها على التغلب بشكل موثوق على أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي المتقدمة اليوم، وتزيد سرعة طيران الصاروخ عن 9 ماخ، ومداها يزيد عن 1000 كيلومتر، مضيفا أنه ستركز الأهداف الرئيسية خلال هذه المهمة على مواجهة أي تهديدات لروسيا والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين مع الدول الصديقة. خلال التدريبات والتدريب، سيتدرب الطاقم على استخدام أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز بعيدة المدى في ظروف بيئية مختلفة.
