سلالة جديدة من «أوميكرون» ترعب بريطانيا والولايات المتحدة.. ما هو متحور XBB.1.5؟

لم يكد العالم يحاول كبح جماح متحورات فيروس كورونا حتى يظهر متحور جديد يثير الرعب عالميا، وفي الصين تسبب متحور BF.7 في ارتفاع حاد في الإصابات وعرف بمتحور «يوم القيامة»، فيما تسبب متحور آخر لفيروس كورونا وهو متحور XBB.1.5 حالة من الخوف والقلق في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
متحور XBB
وتسبب متحور XBB.1.5 في إصابة حالة من كل 25 حالة كورونا في المملكة المتحدة، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فتشير البيانات إلى أن المتحور الجديد يقف وراء أربع من كل عشر حالات في البلاد بعدما كان قبل أسبوع حالتين من كل عشر حالات، بشكل أثار القلق من ارتفاعه الأخير وانتشاره السريع.
ومتحور XBB.1.5 متغير فرعي ل XBB، ويعد الأخير متغيرا فرعيا لمتغير Omicron BA.2، أي بمثابة نسخة من متحور أوميكرون، ويتسم بأن لديه طفرات تساعده على مقاومة المناعة والأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة، وكذلك تزيد قدرته على الالتصاق بالخلايا.
وكان المتحور XBB قد رصد للمرة الأولى في الهند في أغسطس، بسبب اندماج السلالات BJ.1 وBA.2.75، وتسبب في تضاعف الحالات أربع مرات في شهر واحد فقط في بعض الدول، فيما تسبب المتغير الجديد منه في زيادة دخول المستشفيات في نيويورك خاصة بين كبار السن.
ويهدد المتحور المملكة المتحدة التي تواجه ظروف صحية سيئة بسبب الشتاء، فوفقا لصحيفة «ديلي ميل»، أُجبر المرضى على الانتظار لمدة تصل إلى أربعة أيام حتى يتم قبولهم بالمستشفيات، واضطر الأطفال للنوم على كراسي بلاستيكية وعولج البريطانيون المرضى في الممرات، وذلك في وقت حذر قادة الصحة من أن فترات الانتظار الطويلة للرعاية تقتل ما يصل إلى 500 شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة كل أسبوع.
وارتفعت أعداد الإصابة بكورونا في بريطانيا حيث ارتفع عدد المرضى بكورونا الذين احتاجوا لأسرة في المستشفى إلى 8600 مريض في 21 ديسمبر بزيادة 84% عن الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، كان 3746 مريضًا مصابًا بالأنفلونزا في المستشفى يوميا في المتوسط الأسبوع الماضي، بزيادة سبعة أضعاف في شهر واحد.
وشكلت المتغيرات التابعة لأوميكرون في الولايات المتحدة معًا 44.1% من إجمالي الحالات في البلاد للأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر.
قلق في الولايات المتحدة
ويثير المتحور ذاته XBB.1.5 قلقا إلى حد كبير في الولايات المتحدة حاليًا أيضا، حيث أظهرت بيانات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن السلالة وراء 41% من الحالات، وهذا الرقم أعلى من 22% قبل أسبوع واحد، وقفز عدد حالات دخول المستشفيات بنسبة 40% في الشهر المنتهي في 28 ديسمبر الماضي.
كان الارتفاع أكثر وضوحًا في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، حيث سعى أكثر من 52% للحصول على الرعاية في المستشفى، مقارنة بالشهر السابق.
الفئات الأكثر عرضة بالإصابة
والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر هم الأكثر عرضة للإصابة بأي شكل من أشكال فيروس كوفيد، ومنها متحور أوميكرون وسلالته الفرعية الجديدة، ويعد الحصول على الجرعة التعزيزية من لقاح كورونا خطوة مهمة لتعزيز جهاز المناعة ضد المتغيرات الفرعية الأحدث.
حيث وجدت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة New England Journal of Medicine أن معززات كوفيد الجديدة من لقاح موديرنا وفايزر-بيوتنك، عززت استجابات الأجسام المضادة للعديد من المتغيرات الفرعية من أوميكرون، بما في ذلك متغير XBB.
وتوصلت إلى أن اللقاح لا يزال هو الوسيلة الأكثر فاعلية للحماية من فيروس كورونا ومتحوراته وموجاته المستقبلية.