رويترز: الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد ركودًا في عام 2023

أشارت توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الجديدة هذا الأسبوع صراحة إلى معسكر الركود، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إنه يشعر أن بلاده يمكن أن تحافظ على نمو متواضع ولا يرى سوى زيادة متواضعة أيضا في البطالة حتى مع تعمد الاحتياطي الفيدرالي إبطاء الأمور لتهدئة التضخم.
بحسب رويترز، يرى العديد من الاقتصاديين أن الولايات المتحدة ستشهد ركودًا في عام 2023، بينما تشير التوقعات أنه لن يكون ركودًا خطيرًا.
وقال باول عن معدل النمو الذي حدده صناع السياسة: «لا أعتقد أنه سيكون مؤهلا للركود».
ومع ذلك، فإن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى نموًا بنسبة 0.5%، العام المقبل وارتفاع في البطالة من شأنه أن يعادل 1.6 مليون شخص إضافي عاطلين عن العمل بحلول هذا الوقت من العام المقبل.
كيف تأثر الاقتصادي الأمريكي أثناء الوباء
أضاف تقرير رويترز: تسبب الوباء في صدمة حادة دفعت معدل البطالة إلى ما يقرب من 15٪ وشهد الاقتصاد انكماشًا من أبريل حتى يونيو 2020 بمعدل سنوي يشبه الكساد يبلغ 30٪، لكن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 35٪ في الربع التالي، وفي غضون عامين تعافى معدل البطالة بالكامل، واعتبر أن الركود قد استمر شهرين.
بينما أدى الانكماش الناجم عن انهيار سوق الإسكان إلى أزمة مالية أوسع نطاقا استمرت عاما ونصف العام، من ديسمبر 2007 إلى يونيو 2009، وهي فترة تقلص خلالها الناتج المحلي الإجمالي خلال خمسة من ستة أرباع، واستمر التوظيف في الرواتب في الانخفاض لمدة ثمانية أشهر بعد انتهاء الركود واستغرق ست سنوات ونصف لاستعادة ذروته السابقة، وإذا تطور الركود العام المقبل، فلا أحد يتوقع أن يبدو مثل أيٍّ من هذين الركودين.