وقع زلزال في جزيرة مينداناو جنوبالفلبين، اليوم السبت، ووفق ما ذكره مركز رصد الزلازل «المركز الأوروبى المتوسطى» وصلت قوة الزلزال إلى 5.6 على عمق 60 كيلو مترا، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر. وشهد الشهر الجارى وقوع أكثر من زلزال في مناطق متفرقة بالعالم، ففى ال 8 من ديسمبر، ضرب زلزال جزيرة القوقاز الروسية، وبلغت قوته 5.6 على مقياس ريختر على عمق 41 كيلو متر وفق ما ذكره المركز الأوروبى المتوسطى، ولم تصدر السلطات هناك أنباء عن وقوع أي خسائر. كما ضرب زلزال إقليم جاوة الغربية في إندونيسيا، الخميس الماضى، بقوة 6.1 وعلى عمق 104 كيلو مترات وفق ما نقلته «وكالة الأرصاد الجوية وعلوم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية»، وقال شهود عيان لوكالة «رويترز» أن السكان بالعاصمة جاكرتا شعروا بالهزة. وكان زلزال مدمر ضرب إندونيسيا في، 21 من نوفمبر الماضى، وصلت قوته 5.6، في نفس الجزيرة، وخلف321 قتيلا بالإضافة إلى أكثر من ألف مصاب وألاف المنازل المتضررة المنهارة مازالت قوات الإنقاذ تبحث عنهم، بالإضافة إلى نزوح 5 الاف مواطن وبقاء بعض السكان في المنطقة المتضررة، ووقع الزلزال على عمق ضئيل بلغ 10 كيلومترات، وفق هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية. ووفق للمعهد الأمريكي للمسح الجيولوجى، فقد وقع منذ بداية الشهر الجارى حوالي 10 زلازل، في مناطق متفرقة بالعالم في جزر سليمان وإندونيسيا والفلبين بقارة آسيا، وفي الجابون بقارة إفريقيا، وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية بقارة أمريكا الشمالية، وفي تشيلى بقارة أمريكاالجنوبية. ولم يشهد الشهر الجارى، فقط وقوع زلالزل، فقد كان العام الحالى حافلا بوقوع عشرات الزلازل في أماكن متفرقة حول العالم. فوقعت زلازل في تايلاند، والفلبين، وأفغانستان، وإيران، وإندونيسيا، والصين، واليابان في قارة آسيا، وفي اليونان وتركيا، وفي الأمريكيتين. ومن الجدير بالذكر، أن معظم الزلازل العام الجاري تركزت في جزر سليمان والفلبينواليابان، وإندونيسيا وتلك الدول تقع في نطاق «حزام النار» ذكرت فمالمقصود «بحزام النار». و يطلق ذلك المسمى على المنطقة الممتدة بحوالي 40 كم حل حوض المحيط الهادي، وتتخذ شكل حدوة الحصان أو القوس ومع أن منطقة حزام النار تمثل حوال 1% من مساحة العالم إلا أنها تعد أخطر مكان على الأرض حيث تشهد مناطقها حوالي 90% عدد الزلازل حول العالم كما أن بها حوالي 450 بركانا، مما يمثل أكثر من 70% من عدد البراكين حول العالم وتعد منطقة حزام النار المنطقة الرئيسية التي تضم مايعرف باسم الصفائح التكتونية، وتتلاءم هذه الصفائح مع بعضها البعض مثل منشار المنحنيات، وتتحرك باستمرار بمعدل بضعة سنتيمترات في السنة، في اتجاهات مختلفة وبسرعات مختلفة. وعند إنفصال تلك الطبقات أو الصفائح «التكتونية» الملتصقة عن بعض وسيرها في عكس الإتجاه يؤدي ذلك إلى إصطدامها ببعض مما يولد ضغط ينتج عنه طاقة كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث موجة صدمة، وهي الزلزال. وإذا كان الزلزال يقع تحت المحيط، فيمكنه إنشاء سلسلة من الموجات الضخمة، تسمى تسونامي. ماهي وسائل مجابهة الزلالزل والتقليل من أضرارها؟ قامت اليابان بخطوة هامة، فابتكرت أبنية مضادة للإهتزازات، أي أن تكون مرنة عند حدوث الزلازل، بحيث لا تهتز أو تتحرك من مكانها عند حدوث الزلزال، أي أن تتمايل مع الهزة الأرضية. ويتم ذلك من خلال وضع الأعمدة الخرسانية على أسطح ذات خواص مطاطية، فضلا عن إستخدام صمامات لتبطئ حركة الإهتزازات والحد من قوتها، ووضع تلك الصمامات في أماكن معينة بالطوابق العليا. وهناك بعض الدول التي تقيم منازل خشبية أو تقطن في أماكن أقل عرضة للتعرض للزلازل، أو تقيم بمنازل منخفضة وغير متعددة الطوابق، أو منازل خشبية، أو المنازل المتنقلة.