بعدما كرر إنجازه التاريخى الذى حققه قبل 36 عاما بالصعود لدور ال16 بنهائيات كأس العالم، المقامة حاليا فى قطر، يسعى منتخب المغرب لصنع تاريخ جديد ببلوغ دور الثمانية لأول مرة فى تاريخ كرة القدم العربية بالمونديال. ويلتقى المنتخب المغربى مع نظيره الإسبانى، اليوم الثلاثاء، على ملعب (المدينة التعليمية)، فى دور ال16 للبطولة التى تجرى للمرة الأولى فى الوطن العربى. وستكون هذه هى النسخة الثانية على التوالى التى يلتقى خلالها المنتخبان فى كأس العالم، بعدما سبق أن لعبا ضد بعضهما البعض فى مرحلة المجموعات فى المونديال الماضى بروسيا عام 2018، حيث اقتنص منتخب إسبانيا تعادلا مثيرا فى اللحظات الأخيرة 2 / 2 من أنياب المنتخب المغربى. وأصبح منتخب المغرب الممثل الوحيد للكرة العربية فى الأدوار الإقصائية للمونديال القطرى، فى ظل عدم تمكن منتخبات تونسوقطر والسعودية من اجتياز مرحلة المجموعات. وصعد منتخب المغرب لدور ال16 فى مونديال قطر عقب تربعه على قمة المجموعة السادسة «القوية» برصيد 7 نقاط، بعد تحقيقه انتصارين وتعادلا وحيدا. وأثبت منتخب المغرب، الذى يشارك فى كأس العالم للمرة السادسة فى تاريخه والثانية على التوالى، جدارته بالصعود لدور ال16 بعد تغلبه 2 / 1 على منتخب كندا فى ختام مشواره بمرحلة المجموعات. وساهم الأداء اللافت للمنتخب المغربى، الذى أصبح أيضا الممثل الوحيد للمنتخبات الإفريقية فى المونديال الحالى عقب خسارة السنغال صفر / 3 أمام إنجلترا فى دور ال16، فى تعزيز الآمال بالمضى قدما فى البطولة، خاصة فى ظل المؤازرة الجماهيرية التى يتمتع بها. ويمتلك منتخب المغرب العديد من العناصر القادرة على مواجهة المنتخب الإسبانى، بما يمتلكه من نجوم فى أرقى الأندية الأوروبية، مثل يوسف النصيرى، مهاجم أشبيلية الإسبانى، وزميله فى الفريق الأندلسى، الحارس ياسين بونو، اللذين لن تكون مواجهة نجوم منتخب إسبانيا بالغريبة عليهما. من جانبه، تخطى منتخب إسبانيا، الذى يشارك فى المونديال للمرة ال16 فى تاريخه، الدور الأول فى كأس العالم للمرة ال11، بعدما حصل على المركز الثانى فى ترتيب المجموعة الخامسة، عقب حصده 4 نقاط، إثر تحقيقه انتصارا وحيدا وتعادلا واحدا، وخسر فى مباراة واحدة. وفى المواجهة الثانية يتطلع منتخبا البرتغالوسويسرا لإنهاء غيابهما عن دور الثمانية فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وابتعد المنتخبان عن دور الثمانية فى المونديال لعدة سنوات، لكن الفرصة تبدو مواتية الآن للعودة من جديد إلى هذا الدور، خلال لقاء الفريقين الذى يجرى على ملعب (لوسيل). ويسعى منتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، للعب فى دور الثمانية بالمونديال للمرة الثالثة، بعد ما بلغه فى نسختى 1966 بإنجلترا و2010 فى جنوب إفريقيا. فى المقابل، حذر شيردان شاكيرى، نجم المنتخب السويسرى من الاستهانة برونالدو أو وضعه خارج الحسابات فى المباراة، حيث قال «من غير المسموح أن ننحى رونالدو جانبا. إنه أحد أبرز نجوم كرة القدم فى العالم بجانب الأرجنتينى ليونيل ميسى». وتضع جماهير سويسرا آمالا عريضة على شاكيرى فى تحقيق حلمها بالصعود لدور الثمانية فى كأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة التى جرت على الملاعب السويسرية عام 1954. ولعب شاكيرى دورا بارزا فى تأهل منتخب سويسرا لدور ال16 فى المونديال للمرة السابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى، بعدما احتل الفريق المركز الثانى فى ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة.