مشكلات الشباب المعاصرة ندوة تثقيفية بكلية التجارة بنات جامعة الأزهر بأسيوط

تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي بأسيوط والدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة بنات بجامعة الأزهر بأسيوط، وحرصا على توعية الطالبات وتوسيع آفاق التفكير لهن.
نظمت كلية التجارة بنات جامعة الأزهر بأسيوط ندوة تثقيفية تحت عنوان: «مشكلات الشباب المعاصرة- بين الهروب والحلول»، حاضر فيها الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور ماجد محمد عثمان عميد الكلية التربية والدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة بنات بجامعة الأزهر بأسيوط، وقد بدأت الندوة بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم من إحدى طالبات الكلية.
ثم رحبت عميده الكلية بالحضور، مقدمة الشكر لنائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي على دعمه ومشاركته الدائمة في كل فعاليات الكلية و، داعية الطالبات للاهتمام بالدين والأخلاق فهو أساس الحياة المستقيمة، تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم «إنما بعتث لأتمم مكارم الأخلاق».
من جانبه قال الدكتور محمد أبونبوت عميد كلية البنات الإسلامية بأسيوط، أن آيات القرآن تحدتث في مواضع شتى عن الشباب، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال «نصرتي الشباب وخذلني الشيوخ»، حيث حملوا هموم الدعوة وتصدورا المشاهد بكل كفاءة.
ثم تلا ذلك فقرة إنشاد ديني في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم من الطالبة
مروة محمود محمد بالفرقة الأولى بكلية التجارة.
وفى كلمته أكد الدكتور ماجد محمد عثمان أستاذ علم النفس وعميد الكلية التربية بنين، أن مشكلات الشباب موجودة عند كثير من الشباب بداية من المراهقة والتي تعد مرحلة حرجة في التعامل بين الأبناء والآباء، ما بين خوف الآباء وإرادة الأبناء للاستقلال، مؤكدا أن أصعب المشكلات النفسية للشباب هي مشكلة الاكتئاب «الاضطراب المزاجي»، وعدم الرغبة في فعل أي شئ، وهى ظاهرة عالمية يعاني منها أكثر من 280 مليون من البشر، كما أشار أن الطعام الصحي هو أحد أهم الأشياء التي تقلل الاكتئاب، وكذلك البعد عن أسباب الضغط والتوتر الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة، وممارسة الرياضة من أهم الأمور التي تقلل تلك الظاهرة الخطيرة، مضيفا أن التوجه للطبيب النفسي قد يكون ضروريا في بعض الحالات.
و أختتم الندوة كلمة الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والتي بدأها بنقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي للحضور، مؤكدا أن أهم حلول العلاج الفعال هو دقة توصيف الداء، ففهم المشكلات فهما جيدا هو أحد أهم سبل العلاج، وقد عنى الإسلام بالشباب عناية كبيرة، فالشباب لبنات الأمة ومستقبلها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم الشباب في وجود الشيوخ وكبار الصحابة في القيادة.
مؤكدا أن علاج الأمراض النفسية المعنوية يكمن في الإيمان بالله، فهو الذي يقوي ويثبت ويشفي، لأن المؤمن يعلم أن الأمور كلها تجري بمقادير الله تعالي، حيث قال تعالي «لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم»، فالأمور كلها بيد الله منذ الأول، مسجلا عند الله تعالى، لا يملك الإنسان لنفسه ضرا ولا نفعا.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبونبوت عميد كلية البنات الإسلامية والدكتور محمد عطا الله عميد كلية التربية بنات والدكتور جمال سلطان عميد كلية الصيدلة بنات والدكتورة إيمان مصطفى وكيلة التجارة بنات والدكتور كمال سعد وكيل كلية البنات الإسلامية بأسيوط ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والطالبات.