«الجامعات» ترفع شعار الإتاحة أولًا

أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بذل كافة الجهود بهدف توفير المعلومات للتواصل بين الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والجامعات تحت شعار الإتاحة أولًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء إدارات لرعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بكل جامعة.
كما وفرت الإقامة لذوى الاحتياجات الخاصة بالمدن الجامعية دون التقيد بالشروط العامة التى تطبق على باقى الطلاب، مع تقديم خدمات متنوعة فى المدن الجامعية لذوى الإعاقة مثل الإعفاء من مصروفات الإقامة والإعاشة، وتيسير حصولهم على الوجبات الغذائية، وتوفير تجهيزات تكفل لهم مزيدًا من الراحة وتساعدهم على الإنجاز والتحصيل العلمى.
وكذلك تقديم تسهيلات مادية لهم، من خلال إعفائهم من الرسوم والمصروفات الدراسية، ومنحهم إعانات اجتماعية، وإلحاقهم بالبرامج والدورات التدريبية مجانًا، فضلًا عن مشاركتهم المجانية فى مختلف وجوه النشاط الطلابى وتوفير وسائل انتقال داخل الجامعات مخصصة لتنقلات ذوى الاحتياجات الخاصة إلى مقار كلياتهم، ومراعاة ظروف الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس عند وضع تصميمها وتنفيذها، والتأكيد على أهمية اشتراك متحدى الإعاقة من الطلاب فى كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية المقامة بالجامعات.
كان يواجه الطلاب ذوى الإعاقة بالجامعات أزمة فى القبول وعدم التعامل الجيد معهم بما يتوافق مع احتياجاتهم؛ لذا دشنت الوزارة رسميًا مكتب تنسيق خاصًّا للطلاب ذوى الإعاقة بالمجلس الأعلى للجامعات ينحصر دوره فى النظر فى الشهادة الطبية الصادرة من القومسيون الطبى العام التى تحوى نوع الإعاقة المشار إليها، وتوجيه الطلاب متحدى الإعاقة وإرشادهم فى كافة الخطوات التى يقومون بها خلال فترة التنسيق.
وتم التوصية لرؤساء الجامعات بتوفير فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة ومراعاة البعد الاجتماعى والأسرى لهذه الفئة طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بالتنبيه بوضع الكتب بطريقة مناسبة للطلاب ذوى الإعاقة، بالإضافة لإتاحة المرافقين للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة على مستوى تعليمى مناسب.
كما تم فتح باب الدراسات العليا أمام ذوى الإعاقة وتخفيض مصروفات الدراسات العليا لهم، وترشيحهم للبعثات بالخارج، وتوفير الوسائل التعليمية المساعدة، وتهيئة الطرق والمصاعد والمدرجات والقاعات الدراسية، ووجود كافة التقنيات التى تدعم اندماجهم فى العملية التعليمية بنجاح.
مع إنشاء عدد من الكليات والمعاهد المتخصصة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، تكون مهمتها إعداد وتأهيل خريجين متخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئة وتقديم الجرعات التعليمية والتدريبية لهم بشكل احترافى، وتنفيذ تطبيقات تساعد متحدى الإعاقة على الاندماج فى المجتمع بوجه عام.
كما حرص المجلس الأعلى للجامعات على وضع آليات جديدة لقبول الطلاب متحدى الإعاقة بكافة الكليات الجامعية، حيث تم السماح لهم بالالتحاق بجميع الكليات فى الجامعات المصرية من خلال تشكيل لجنة لبحث ظروفهم الصحية، مع تخصيص لجنة للتظلمات لفحص شكاواهم، فضلًا عن إعطائهم الحق فى الالتحاق بكليات التجارة والحقوق بنسبة 50% فوق العدد الفعلى وتقديم كافة التيسيرات لهم فى الالتحاق بالمدن الجامعية والحصول على الكتب الدراسية مجانًا.
كما حدد المجلس الأعلى للجامعات قواعد وشروط قبول الطلاب المصريين ذوى الإعاقة بالجامعات هذا العام من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة المصرية والشهادات الثانوية العامة المعادلة من الدول العربية بالجامعات المصرية.
وحدد المجلس قبول كل من يعانى من إعاقة طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية، قد تمنعه من المشاركة بصورة كاملة وفعالة فى المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين، ويتم قبولهم عن طريق الجامعة مباشرة، وبالنسبة للطلاب المكفوفين وافق المجلس على سريان نفس شروط وقواعد العام الماضى بضرورة حصول الطالب المعاق على 50% على الأقل من المجموع الكلى فى شهادة الثانوية العامة المصرية «50% من المجموع الاعتبارى فى الشهادات الثانوية المعادلة العربية، مع الأخذ فى الاعتبار أنه بالنسبة لشهادة الثانوية العامة السعودية يُحسب المجموع الاعتبارى من شهادة المدرسة فقط»، ويكون قبولهم فى كليات «الآداب، دار العلوم، الألسن، الحقوق، الخدمة الاجتماعية» بالجامعات المصرية بشرط استيفاء المواد المؤهلة المطلوبة لكل كلية.
ويتقدم الطلاب إلى الجامعة التى تقع فى نطاق محل إقامتهم، على أن تقوم كل جامعة بتشكيل لجنة ثلاثية من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بها لفحص الطلاب المكفوفين وتقديم تقارير طبية فى شأنهم وتوزيع من تنطبق عليه الشروط منهم على الكليات المعنية.
ويحق للطالب ذى الإعاقة أن يتقدم عن طريق مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد إلى الكلية النظرية أو العملية التى تتفق مع رغبته طالما استوفى مجموع الدرجات المطلوب فى شهادة الثانوية الحاصل عليها واجتاز اختبار القدرات أو اختبار المقابلة الشخصية الخاص بتلك الكلية، ويتم تشكيل لجنة ثلاثية من أعضاء هيئة التدريس بالكلية المرشح لها الطالب لتطبيق اختبار قبول للوقوف على مدى قدرة الطالب ذى الإعاقة على الوفاء بالتزامات الدراسة بالنسبة للكلية.
وفى حالة عدم موافقة الكلية على قبول بعض الطلاب ذوى الإعاقة يرشح الطالب من قِبَل مكتب التنسيق لرغبته التالية طبقًا لترتيب الرغبات المقدم منه فى برنامج التنسيق الإلكترونى خارج كليات القطاع الذى سبق أن تم ترشيحه إليه، ويتم تشكيل لجنة ثلاثية بالمجلس الأعلى للجامعات للنظر فى التظلمات التى تقدم من الطلاب ذوى الإعاقة الذين يتم رفض قبولهم من خلال الكلية المرشحين لها عن طريق مكتب التنسيق، وفى حالة موافقة اللجنة على قبول تظلم بعض الطلاب ذوى الإعاقة يتم مخاطبة الكلية المرشح لها الطالب لإثبات قيده بها.
كما وافق الأعلى للجامعات لأول مرة منذ إنشاء كليات التربية النوعية، على قبول 5% من إجمالى المقبولين من طلاب الثانوية العامة بالجامعات والمعاهد، من الطلاب الذين يعانون من «الإعاقة السمعية» بكليات التربية النوعية، وذلك فى 8 جامعات حكومية، بعدما كان لا يجوز لهم ذلك بسبب ضعف الإمكانيات والموارد.
ووافق مجلس الجامعات الخاصة والأهلية على توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب من ذوى الإعاقة للدراسة بالجامعات الخاصة، بهدف زيادة إسهام ومشاركة الجامعات الخاصة فى تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة من متحدى الإعاقة، ولا سيما الرعاية العلمية.