نمولة نملة صغنونة بس نشيطة جدًّا ودؤوبة ومجتهدة جدًّا جدًّا وتحب ديمًا تنجز كل الشغل اللى وراها ولأنها ديمًا نشيطة وبتخلص شغل كتير كان الاسد ديما باصص عليها ويقول إزاى النملة دى وهى حجمها صغير كده وبتعرف تعمل كل الحاجات دى ومجتهدة فى شغلها وبتجمع الأكل للنمل كله وعارفة هى بتعمل إيه فى مملكتها، أنا الغابة عندى كتير بيكون مفيهاش أكل والحيوانات بتتخانق مع بعض.. أنا لازم أعرف إيه السر وأعين ليها حد عشان يراقبها ويشرف عليها ويعرف هى بتعمل إيه. قال الأسد للصرصار انت من النهارده تراقب نمولة وتيجى تقولى هى بتعمل إيه؟!. صحى الصرصار تانى يوم بدرى، وقال ها اروح أعمل اللى الأسد قالى عليه وأراقب نمولة والحقها قبل ما تصحى عشان مفيش حاجة تفوتنى.. وصل الصرصار لقى نمولة صاحية ونشيطة ولسه كل باقى النمل ما صحيوش. قال معقولة صحيت بدرى كدا ولقاها فطرت وبدأت تصحّى بقية النمل عشان يخرجوا يخزنوا الأكل وكانت عمالة تشجع فيهم وتقول يلا نصحى يلا نقوم نفطر نجرى زى كل يوم نجيب أكل ونحلى بسكر البونبون، والكل صحى وسمع الكلام على طول وفطر أحلى فطور، وجمعت نمولة النمل ومشى وراها طابور. جرى الصرصار على الأسد وقاله عرفت إيه السر.. النملة بتصحى بدرى كل يوم وبتخلى النمل يساعدها وبيسمعوا كلامها على طول.. اتغاظ الأسد وقال لا أكيد فى سر كمان أنا بصحى بدرى كل يوم والكل بيسمع كلامى ومحدش يقدر يخالف أمرى.. لازم تعرف إيه السر وتيجى تقوله ليا قوام لحسن انت عارف.. بسرعة رد الصرصار لا لا يا مولاى هرجع بالسر فى الحال. جرى الصرصار على مملكة النمل وكانت نمولة وكل النمل معاها مبسوطين وفى انسجام ماشيين يغنوا وهمّا بيجمعوا الأكل وكانت نمولة مقسمة الشغل عليهم.. فرح الصرصار.. عرفت السر خلاص.. وجرى على الأسد وقاله: النملة مقسمة النمل مجموعات وكل مجموعة عليها مهمات.. صرخ الأسد فيه وقاله ما انا بعمل كدا انت مش عارف توصل للسر قدامك يوم كمان أو تكون من الأموات.. خاف الصرصار جدًّا جدًّا ومابقاش عارف يعمل إيه.. قال أنا مش هروّح وهفضل سهران مش هنام.. أكيد نمولة بتعمل السر الصبح أول ما تصحى من النوم وأنا ملحقتهاش النهارده هفضل صاحى لحد ما هى تصحى ومع شقشقة يوم جديد كانت نمولة صاحية أكيد وعملت شوية حاجات من تنظيم الملكة، وكمان دعت ربنا دعوتين وحضرت الفطار ليها ولكل النمل فى المملكة وبدأت تصحيهم زى كل يوم.. قال الصرصار مفيش حاجة جديدة طيب إيه السر يا ترا انا لو مروحتش بالسر للأسد هيموتنى.. فضل الصرصار حزين ولقى يوم نمولة زى كل يوم مفيهوش جديد خلص اليوم مبقاش عارف يعمل إيه.. راح للأسد وكذب عليه وقاله بص بقى السر دا طلع خطير.. نمولة كل يوم الصبح تصحى قبل باقى النمل وبتكون خبت الأكل فى مخزن بعيد وتخلى ليهم شوية صغيرين وتاخد هى الباقى عندها وبكدا ديما بيكون عندها أكل ولو فى يوم النمل جاع تطلع ليه شوية صغيرين وتقولهم انزلوا اشتغلوا هجيب ليكم منين؟ عجبت الفكرة الأسد ومكنش يعرف إنها كذبة من الصرصار وبدأ يعمل كدا كل ما الحيونات تجمع أكل.. ياخده ويديهم شوية صغيرين وبدأت الحيوانات تجوع ويغضبوا وبدأ الخناق بينهم يزيد لحد ما عور النمر الفيل.. ساعتها الأسد جاب الصرصار وقاله أكيد مش دا السر قدامك نص يوم يا تجيب السر يا هفعصك تحت رجلى.. جرى الصرصار على نمولة وقالها الحقينى أرجوكى وحكى ليها الموضوع.. ولو مقالش للأسد السر أكيد هيموت.. قالت ليه خدنى ليه ودخلت نمولة على الأسد وكان قاعد بكل كبر قالت ليه عرفت إنك عايز تعرف سر مملكتى.. ضحك الأسد بسخرية وقاله مفيش هنا غير مملكة واحدة بس ودى بتاعتى أكيد.. ردت عليه النملة بكل ثقة: الغرور والكبر دا هو سر فشل مملكتك! صرخ فيها الأسد وقالها: انتى بتقولى إيه انتى مش عارفة انا ممكن أعمل فيكى ايه؟! قالت ليه: ودا تانى سبب لفشل مملكتك إنك بتخوف كل الحيوانات هما بيسمعوا كلامك عشان خايفين منك مش عشان بيحبوك.. اتعصب جدًّا الأسد وقالها انتى إزاى مش خايفة منى؟ ردت وقالت: القوة والقيادة مش بالصوت العالى ولا انك تخوف الناس منك قوتك فى عقلك اللى يخليك تتحكم فى نفسك وأعصابك ومشاعرك وتقدر تفكر صح.. ودا اللى يخلى كل الناس تحترمك وتسمع كلامك حتى لو كان حجمك صغير كدا زيى.. مش لازم يكون حجمى كبير وصوتى عالى زيك! هاج الأسد من كلام النملة وخلاص كان هيدوس عليها وكان سمعهم النمر اللى قاله عندها حق ووراه الفيل رد وقال انت متنفعش لينا قائد ولا ملك الغابة وأنقذ النمر النملة من الأسد، وقاله: تعالى نعمل زيها ونخلى المملكة بتاعتنا زى مملكة النمل.
