على غرار «اللوفر»و«البريطاني».. خبير يطالب بإضافة أقسام «متنوعة» للمتحف المصري الكبير

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة، لجنة التاريخ والآثار، أن المتحف المصرى الكبير هو واجهة حضارية لمصر وإنجاز ثقافى غير مسبوق.
وقال ريحان :«يضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تضم جميع مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون لأول مرة بالكامل أمام الجمهور إلى جانب مشاهدة الزوار مجموعة من العروض لأول مرة مثل الدرج العظيم ومركب خوفو الثانية والمسلة المعلقة وتم تنفيذ سيناريو العرض المتحفى بأحدث الطرق العلمية الحديثة وفقا لطرق علمية مبتكرة مصرية 100%» .
ولفت «ريحان» إلى أن المتحف المصرى الكبير شأنه شأن كل المتاحف العالمية مثل اللوفر والمتحف البريطانى، يجب أن يضم أقسام متعددة ولا يقتصر على الآثار المصرية القديمة خاصة مع وجود المتحف المصرى بالتحرير، والذى يضم آثارًا مصرية قديمة فقط، قائلا :«هذا منطقى مع وجود متحف يونانى ورومانى ومتحف قبطى ومتحف إسلامى ولكن إنشاء متحف كبير بمساحة 117 فدان يحمل هذا الإسم العظيم وسيزوره بالطبع كل زوار مصر بلا استثناء يجب أن يكون عنوان للحضارة المصرية عبر كل عصورها حتى مع وجود متحف الحضارة لأن المتحف المصرى الكبير سيكون نقطة الانطلاق للتعرف على معالم الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والمعاصر».
ونوه ريحان بأن يضاف على المتحف 4 أقسام، قسم للآثار اليونانية الرومانية تؤخذ له نماذج من مقتنيات المتحف اليونانى الرومانى علاوة على مكتشفات الحفائر والآثار الغارقة المحفوظة في المخازن مع ماكيتات للآثار اليونانية الرومانية في مصر ومعلومات عنها لترغيب السائح في زيارتها وأن يتم تحديد موسيقى مرتبطة بهذا التاريخ توجه الزائرين إلى القسم وكذلك قسم للآثار المسيحية يضم مقتنيات الحفائر وماكيتات للكنائس والأديرة الأثرية وتفاصيل لمسار العائلة المقدسة ويكون التنويه عن هذا القسم بصوت أجراس الكنائس فهناك الآلاف من السياح يأتون ولا يزورون غير الآثار المصرية القديمة لعدم وضعها على خارطة الدعاية التي تركز على مواقع الآثار المصرية القديمة في الهرم والأقصر وأسوان
وأردف ريحان بأن القسم الثالث يكون للآثار الإسلامية وهناك آلاف القطع الأثرية المكتشفة بالحفائر محفوظة في المخازن يمكن أن يستوعبها هذا القسم مع ماكيتات لآثار القاهرة الإسلامية المتنوعة من آثار دينية تشمل مساجد ومدارس وخانقاوات وأسبلة وتكايا وآثار حربية مثل القلاع والحصون والأبراج وآثار مدنية مثل القصور والمنازل والحدائق ومنشئات إجتماعية مثل الحمامات والقاعات ومنشئات خدمية مثل البيمارستانات وغيرها .
وأن يكون التوجه إلى هذا القسم بعرض الآذان وهو ليس تقليد جديد بل مطبق بأحد المتاحف في بارشلونة يعرف به الأجانب القسم الإسلامى ويتوجهون إليه وقد شاهده الدكتور ريحان بنفسه
أما القسم الرابع فيكون للتراث والمأثورات الشعبية ولدى مصر أربعة ممتلكات تراث ثقافى لامادى باليونسكو ويشمل لعبة التحطيب والأراجوز والسيرة الهلالية والنسيج اليدوى في صعيد مصر علاوة على ممتلكين تراث ثقافى لامادى مشترك ويشمل النخلة والخط العربى ويمكن عرض هذه النماذج باعتبارها تراث عالمى استثنائى في مصر مع الترويج للمنتجات التراثية المتنوعة والمتفردة في مصر مثل تراث سيناء والواحات والنوبة والصعيد ومدن القناة والدلتا
وأكد ريحان بأن اختيار اسم المتحف المصرى الكبير تعنى أن عنوان مصر وهويتها في هذا المتحف وهوية مصر هي سلسلة حضارية لا تقبل التجزئة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والمعاصر.
و شارك المتحف المصرى الكبير في المؤتمر العام رقم 26 للمجلس الدولى للمتاحف بمدينة براغ (تشيك) وحرص اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير على التعاون مع المتاحف العالمية والترويج للمتحف المصرى الكبير والترويج له أمام 3400 مسؤول متحفى، ممثلين عن 142 دولة خلال اجتماعات اللجان الدولية والوطنية والفرعية للمجلس الدولى للمتاحف ال 32.