منح أول درجة دكتوراه حول «الأطفال الصم والتوافق النفسي في تعامل الأمهات» بجامعة دمنهور (صور)

منحت كلية التربية للطفولة المبكرة في جامعة دمنهور، الباحثة رانيا أشرف محمد، معلم أول رياض أطفال، إدارة التحرير التعليمية في البحيرة، درجة الدكتوراه عن رسالتها «فاعلية برنامج إرشادي لتخفيف حدة الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى أمهات الأطفال الصم وأثره على التوافق النفسي لدى الأطفال»، كأول رسالة بحثية في هذا التخصص .
وقالت «رانيا»، ل«المصرى اليوم»، إنه أشرف على الرسالة الدكتور حسام سمير عمر، أستاذ أصول تربية الطفل المساعد، بقسم العلوم التربوية، في كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، والدكتورة زينب رجب البنا، أستاذ علم نفس الطفل المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة، في جامعة دمنهور، وناقش الرسالة الدكتور سعيد عبدالغني سرور، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة دمنهور، والدكتور صموئيل تامر بشري، أستاذ الصحة النفسية، جامعة أسيوط.
وأوضحت أن الهدف من الرسالة هو التعرف على مدى فاعلية برنامج إرشادي لتخفيف حدة الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى أمهات الأطفال الصم، وأثره على التوافق النفسي لدى الأطفال، مشيرة إلى أنها استعانت بعينة تكونت من أمهات الأطفال الصم، مكونة من (20) أما من أمهات الأطفال الصم، مقسماتٍ إلى مجموعة تجريبية (10) أمهاتٍ يقيم أطفالهن بالقسم الداخلي للمدرسة، ومجموعة ضابطة (10) أمهاتٍ يقيم أطفالهن بالقسم الخارجي أي مع الأسرة، واستخدمت أدوات الدراسة: اختبار ستانفورد بينية- الصورة الخامسة ومقياس مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي والثقافي ومقياس الضغوط النفسية لأمهات الأطفال الصم ومقياس قلق المستقبل لأمهات الأطفال الصم ومقياس التوافق النفسي للأطفال الصم.
وأكدت أن الدراسة البحثية التي نالت عنها درجة الدكتوراه خلصت إلى نتائج أكدت على فاعلية البرنامج الإرشادي لتخفيف حدة الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال الصم، وفاعلية البرنامج الإرشادي لتخفيف حدة قلق المستقبل لدى أمهات الأطفال الصم، وفاعلية البرنامج الإرشادي للأمهات لتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال، واستمرار تأثير البرنامج الإرشادي لتخفيف حدة الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى أمهات الأطفال الصم، وتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال.
ولفتت إلى أن حاسة السمع تشكل أهمية كبيرة عن باقي الحواس في حياة الإنسان وفي شخصيته، وقد قدمها الله تعالي عن الحواس الأخرى، وتربية المعاقين سمعيًا وتعليمهم وتأهيلهم الاجتماعي، يحتاج إلى أن يتم تدريب المعاقين سمعيًا على طرق اتصال فعالة تتلاءم ودرجات إعاقتهم، وذلك بغرض إعطائهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم واحتياجاتهم، وتمكينهم من التفاعل مع بعضهم ومع الآخرين، والاندماج والانخراط في المجتمع، وتتباين الفلسفات التي تبني عليها هذه الطرق، كما يعتمد استخدامها على درجة الفقدان السمعي، ومن ثم الحاسة التي استخدمها بدرجة أكبر في تعلم المهارات التواصلية، وحين يولد الطفل، ويشخَّص بأنه أصم يكون رد فعل الوالدين أشبه- إلى حد ما- برد فعل الإنسان الذي يفقد شخصًا عزيزًا عليه، مع أنهما لم يفقدا طفلهما إلا أنهما يفقدان الأمل والحلم والطموح في أن يكون الطفل عاديًا؛ لذلك يمران بمرحلة أسى وحزن تتصف بالشدة، وكأنهما فقدا الطفل حقًا؛ لذا تكون الصدمة قاسية على الوالدين، ويكون الحادث محطماً لأحلامهما حول طفلهما الذي كانا ينتظرانه .
وكشفت قلة البرامج التدريبية المتخصصة في خفض حدة الضغوط النفسية، وقلق المستقبل المقدمة لأمهات الأطفال المعاقين سمعياً في مصر، خصوصاً وفى الوطن العربي عموماً، مشيرة إلى وجود حاجة ملحة، وأهمية قصوى لتقديم برنامج إرشادي يهدف إلى خفض حدة الضغوط النفسية، وقلق المستقبل لدى أمهات الأطفال الصم، كى يساعدهن على التوافق النفسى مع أطفالهن من جهة، ومع المحيطين من جهة أخرى.