يسعي عدد من الباحثين والمتخصصين في علوم البحار والشعاب المرجانية لايجاد طريقة فعالة لمواجهة أضرار التغير المناخي وحماية االنظام البيئي للشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والذي يعد من أهم الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ويساهم في معيشة 8% من سكان العالم حيث الغذاء والثروة السمكية والسياحة البيئية والعلاجية وحماية الشواطئ واستقرار الأرض، ويعد النظام البيئى للشعاب المرجانية أكثر النظم البيئية التي تأثرت بارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الماضية حيث فقد كوكب الأرض 60% من الشعاب المرجانية نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة والتي تحدث ظاهرة الابيضاض للشعاب المرجانية واصبح الامل الوحيد لبقاءرهذة الشعاب ما تبقي منها في منطقة البحر الأحمر. وأمام هذة التغييرات المناخية يعد مشروع استزراع الشعاب المرجانية واستدامتها من خلال التكاثر الجنسي، لها أحد المشروعات التي تم اختيارها في محافظة البحر الأحمر ضمن مكون المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة والاستدامة وتغير المناخ في المبادرة الرئاسية للمشروعات الخضراء الذكية. وأكد الدكتور أحمد غلاب مسؤول مشروع استزراع الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، أن عملية تكاثر الشعاب المرجانية تم رصدها ومتابعتها منذ أكثر من 10 سنوات وتم نشر عدد من الأبحاث حول عملية تزامن وتوقيت تكاثر مستعمرات الشعاب المرجانية في البحر الاحمر، وأن علماء الشعاب المرجانية والبيئة البحرية أكدوا بما لا يدع مجال للشك أن أفضل وسيلة لحماية الشعاب المرجانية وإمكانية استزراعها هو عن طريق التكاثر الطبيعي أو ما يسمى التكاثر الجنسي لها. وأوضح «غلاب»، أن مشروع استزراع الشعاب المرجانية بالتكاثر الطبيعي طريقة علمية ناجحة لحماية الحيود المرجانية في البحر الاحمر من التغيرات المناخية، و يهدف إلى حماية الشعاب المرجانية من التغيرات المناخية والابيضاض، وكذلك تعليم جيل من شباب وشابات البحر الأحمر على عملية استزراع الشعاب بطريقة علمية آمنة تهدف إلى استدامتها حيث تعتبر الشعاب المرجانية في البحر الاحمر عامل الجذب الرئيس لصناعة السياحة ودعم الاقتصاد القومي.