خبير مصرفي: قرار «الفيدرالي الأمريكي» برفع سعر الفائدة الأكثر صرامة منذ الثمانينيات

أكد هاني أبوالفتوح، الخبير المصرفي، أن موافقة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على رفع سعر الفائدة للمرّة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس متوقعة، وهي كجزء من معركة شرسة لخفض التضخم الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف «أبوالفتوح»، ل«المصري اليوم»: «من شأن هذه الزيادة أن ترفع معدل الفائدة على الإقراض إلى نطاق مستهدف جديد يتراوح بين 3.75٪ و4٪، وهذا هذا هو أعلى معدل على الأموال الفيدرالية منذ يناير 2008»، لافتًا إلى أن القرار أيضًا سيمثل الخطوة الأكثر صرامة في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ الثمانينيات، وهناك أيضًا احتمال أن يتسبب ذلك في ركود.
اقرأ أيضًا:-
مصرفي يكشف موقف البنك المركزي بعد قرار الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة 75 نقطة
أبوالفتوح: قرارات الفيدرالي الأمريكي عززت قيمة الدولار وسحقت العملات الأخرى
وتابع «أبوالفتوح:»أما في شأن سعر الصرف، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 15٪ هذا العام، حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشدة، ما أدى إلى سحق العملات الأخرى وزيادة الضغط على الاقتصاد العالمي«.
اقرأ أكثر:-
«هل تتحوط من انهيار الدولار؟».. البنوك المركزية تشتري الذهب بأعلى وتيرة في 55 عامًا
وارتفعت قيمة الدولار الأمريكي على نطاق واسع مقابل جميع العملات العالمية الرئيسية، بالإضافة إلى عملات الدول الناشئة، مثل الجنيه المصري، حيث استجابت العديد البنوك المركزية بالتدخل في سوق الصرف الأجنبية لمعالجة ضغوط الانخفاض على عملاتها، واتخذت إجراءات للحد من تأثير انخفاض العملة على التضخم والأسعار.
تابع أيضا:-
هل تتراجع البنوك المركزية عن رفع سعر الفائدة؟ «تقرير»
هل يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على الجنيه
أشار «أبوالفتوح»، إلى أنه بعد قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة برفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 200 نقطة أساس وتحرير سعر الصرف، من غير المحتمل أن يكون لقرار «الفيدرالي الأمريكي» تأثيرًا ملموسًا هذه المرّة على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، لأن المركزي سمح بمرونة سعر الصرف الذي أصبح حرًا تحدده قوى العرض والطلب، ولا يخشى في الوقت الحالي من تنامي ظاهرة الدولرة، أمّا عن تأثيره على الأموال الساخنة، فهي ليست هدفًا رئيسيًا في هذه المرحلة، بعد أن خرجت معظمها في الشهور الماضية.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي يحسم مصير سعر الفائدة
وحسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس، بعد اجتماع دام ليومين، قراره برفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، لترتفع من 3.25% إلى 4.00%.
وتوقعت الأسواق أن يسفر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن سادس زيادة منذ مارس الماضي، ورابع رفع في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة على التوالي هذا العام، حيث يحارب البنك المركزي أسوأ تضخم منذ أربعة عقود، وبحسب موقع زي بيزنس، أشارت توقعات إلى أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بدفع زيادة أخرى ب 3 أرباع نقطة مئوية.