حكم أداء صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة.. الإفتاء توضح

صلاة الاستخارة من السنن المستحبة والتي يلجأ إليها الشخص لاختيار الأفضل له، وبخاصة في الأمور الهامَّة مثل الزواج والعمل وغير ذلك من القرارات المصيرية، وهناك بعض الأوقات التي يكره فيها الصلاة، وقد يتساءل البعض عن حكم أداء صلاة الاستخارة في تلك الأوقات.
وقد كشفت دار الإفتاء المصرية حكم أداء صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، موضحة أن صلاة الاستخارة في الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة جائزة.
أوقات الكراهة
وأوضحت الإفتاء أن أوقات الكراهة وهي خمسة أوقات لا يُصَلَّى فيها إلَّا صلاة لها سبب: بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وعند طلوعها حتى تتكامل وترتفع قدر رمح؛ وهو عشرون دقيقة بعد الشروق، وإذا استوت حتى تزول، ومقدار ذلك مدة أربع دقائق قبل أذان الظهر، وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
وأضافت إنه يُكره إيقاع صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، وذلك عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية، وإن صلَّاها أحد جازت مع الكراهة، وتجوز بلا كراهة عند الحنابلة.
دعاء صلاة الاستخارة
وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعل صلاة الاستخارة ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ حيث ورد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قوله: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ.
وقد ورد دعاء صلاة الاستخارة في قول النبي «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمرِي، فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي، فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
ووفقا لما أكدته دار الإفتاء فإنه وليس للاستخارة نتائج تُعلم، ولكنها تفويض الأمر لله تعالى؛ وإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، أما إن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عن الشخص ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به.
نتيجة صلاة الاستخارة
ويمكن للإنسان معرفة نتيجة صلاة الاستخارة حيث تختلف حالات الإنسان بعد الاستخارة، ووفقا لما أوضحه مفتي الجمهورية في فتوى سابقة أنه قد يرى الشخص رؤيا تشير عليه بالاختيار ولكن هذه قليلة، ولكن في قد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين إلا أن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وفي بعض الحالات قد يجد الشخص صدره منشرحًا لأمرٍ ما ويفعل ما يوافق الانشراح.
أما إذا فقد الإنسان هذا كله ولا يدري ماذا يفعل، فيجوز له تكرار الاستخارة، كما يمكنه استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ويختار ما يشار له به، لأن المشورة مشروعة.