إطلاق نار كثيف وانتشار جنود مسلحين.. ماذا يحدث في بوركينا فاسو؟

سُمع دوي إطلاق نار كثيف من المعسكر العسكري الرئيسي وبعض المناطق السكنية في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
كما شوهد العديد من الجنود المسلحين وهم يتخذون مواقع على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى الرئاسة، وبحسب مراسلين وكالة «Reuters» فإن جنودًا شوهدوا وهم يمنعون مواطنين من الوصول إلى المباني الإدارية وأبرزها مبنى التلفزيون الوطني، الذي توقف عن البث.
يذكر أنه، منذ يومين لقى 11 جنديًا مصرعهم وفُقد 50 مدنيًا في هجوم وقع في بوركينا فاسو، حسبما ذكرت «العربية».
وأعلنت حكومة بوركينا فاسو، يوم الثلاثاء الماضي، العثور على جثث 11 جنديا واعتبار نحو 50 مدنيا في عداد المفقودين، وذلك بعد هجوم شنه متشددون في بلدة جاسكيندي في سوم، على قافلة تضم 150 مركبة تنقل إمدادات إلى بلدة شمالي البلاد يوم الإثنين.
وقال ليونيل بيلغو المتحدث باسم الحكومة في بيان، إن 28 شخصًا أصيبوا في الهجوم من بينهم 20 جنديًا، فيماأعلن الجيش في وقت سابق أن عشرات الشاحنات دُمرت.
يشار إلى أن المجلس العسكري في البلاد تولى السلطة في الانقلاب الذي وقع في 24 يناير وأطاح بالرئيس روش كابوري وحل الحكومة.
وفي أول تصريح له في ذلك الوقت تعهد قائد الانقلاب العقيد بول هنري سانداوجو داميبا باستعادة الأمن بعد سنوات من أحداث العنف التي نفذها متشددون إسلاميون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
ومنذ عام 2018، أصبحت مناطق واسعة من شمال وشرق بوركينا فاسو غير قابلة للحكم، كما فر الملايين من منازلهم خوفًا من المزيد من الغارات التي يشنها مسلحون كثيرًا ما ينزلون على المجتمعات الريفية على دراجات نارية، وقتل الآلاف في هجمات.
وأضحت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وهي واحدة من أفقر دول العالم، بؤرة العنف الذي بدأ في دولة مالي المجاورة لها في عام 2012، لكنه انتشر منذ ذلك الحين عبر الامتدادات لمنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.