تعرضنا للمحات من دراسة الشيخ (محمد سيد طنطاوي) لجذور العنف في التاريخ اليهودي وكيف أنهم سعوا بكل ما يملكون من نفوذ (مال وإعلام) للسيطرة على العالم. وقد تمكنوا من احتلال فلسطين والقضاء على المقاومة حتى يومنا هذا وحتى من يحاول الدفاع عن هذه القضية أو التذكير بها فإن هذا الكيان يحارب هذا الصوت، ولكن الأمل موجود يرفرف علينا كطائر أبيض جميل؛ فلا ندع اليأس يقتله ويقتل معه إنسانيتنا التي تتمسك بالأمل لأنه بغير الأمل لا حياه. فالأمل يبعث في القلب حب العمل والتغيير للأحسن، وكما قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.(سورة الرعد)". فلنبحث داخل أنفسنا عن هذا الشئ الطيب ونبني عليه بناءاً تعلو به همتنا إلى العلى ولا نسمح للشئ الخبيث أن يهبط بنا إلى الحضيض وكما قال تعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا.(سورة الشمس)". فلا يستهين أحد بما يمكن أن يفعله، فقوة أي مجتمع يستمدها من قوة أفراده فلنبدأ بإصلاح أنفسنا لكي تنصلح أمتنا فبإصلاح عيوبنا ولو كانت هينة في أعيننا سوف تساعد في إصلاح أمتنا وأنا أتحدث عن عيوب كحب المال (رشوة المرسيدس) واسغلال السلطة (تخصيص أراضي للأقارب والمعارف ومن يدفع أكثر للمسئول) وانعدام الرحمة (إرهاب المخبرين لقتيل الأسكندرية) وعطاء من لا يملك لمن لا يستحق (عمليات تبييض أسنان وشد وجه وزراعة شعر على نفقة الدولة). إن الأمل في الله وقوة إيماننا بمسير الكون هي من تدفعنا فوق شهواتنا وعيوبنا وتجعل من أمتنا كما قال عنها خالقنا "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ. (سورة آل عمران)"، وعندها ستكون بروتوكولات وخطط الكيان الصهيوني حبر على ورق. وشكراً