دشنت السفارة البريطانية بالقاهرة، حفل استقبال لعرض الفستان الأحمر، الذي يمثل أيقونة فنية عالمية اشترك في تطريزه قرابة ال 353 فنانا حول العالم، واستمر العمل عليه ما يزيد عن 10 أعوام، وخلال فترة العمل عليه طار الفستان الأحمر الأيقوني للعديد من البلدان العربية والغربية ووصلت الدول التي زارها نحو 47 دولة حول العالم. تقول كريستي ماكليود، إن الفستان الأحمر يمثل منصة للنساء من كل أنحاء العالم للتعبير عن أنفسهن، لافتة إلى أن تطريز الفستان شارك في تطريزه ناجيات من الحرب الأهلية في كوسوفو ورواندا، ولاجئات فلسطينيات، ومتعافيات من العنف، لافته إلى أنه صورة من تنوع الثقافات ومدى إمكانية دمجها لتصبح صورة فنية معبرة»ز البداية فكرة، والفكرة بمزيد من التعب والجهد تحولت إلى واقع ملموس، حيث كانت الطفلة البريطانية «كرستين» تحلم بأن تخلق حالة فنية متفردة في قيمتها وكيفية تصنيعها، فكانت الفكرة في الفستان الأحمر ليعبر عن النساء حول العالم، شرعت في العمل عليه قبل عشر سنوات، خلال تلك الفترة ساهمت المئات من النساء حول العالم ومن خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة في نسج خيوط الفستان الأحمر. وتتنوع تطريزات الفستان تبعا للسيدات اللاتي عملن عليه وخلفياتهن الثقافية والاجتماعية، وتتمثل مدى براعته في أنه يمثل جزءأ من الثقافات المتنوعة والمتشعبة حول العالم، فوحدات الزهور الهندية التي طرزت على يد نساء من الهند، انسجمت مع الطيور الزاهية التي طرزتها نساء كمبوديا، وزاد من جمالها اندماجها مع وحدات زخرفية نفذتها أفريقيات. كانت مصر حاضرة في عملية نسج الفستان، إذ لجأت الفنانة كرستين إلى نساء البدو لوضع لمسة فنية خاصة على الفستان، إذ تم تطريز جزء من الفستان بواسطة نساء قبيلة «الجبالية»، التي تسكن عند سفح جبل سانت كاترين منذ مئات السنين، وبالفعل تواصل كرستين مع مؤسسة «فن سيناء» المعنية بالمشغولات اليدوية وتدعم النساء الفقيرات لزيادة خلهن من خلال العمل في المشغولات البدوية التي تحفظ الفن البدوي والتراث السيناوي.