مطالب بحلول عاجلة لنحر شواطئ الساحل الشمالي

طالب المشاركون بمؤتمر «التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية المستدامة» وزارتى البيئة والرى بإيجاد حلول عاجلة لظاهرة نحر الشاطئ التي تعرضت لها بعض قرى الساحل الشمالى بمنطقة سيدى عبدالرحمن، واستعادة التوازن البيئى للمنطقة التي تدهورت حالتها بسبب أعمال الحفر والتكريك التي تنفذها إحدى الشركات العقارية بالقرب من قرية مراسى السياحية، ما أدى إلى نحر الشاطئ وعدم تجديد الكثبان الرملية، بالإضافة إلى زيادة نسبة عكارة المياه بالقرى السياحية المجاورة، وانتشار مخلفات الردم، مما يؤثر سلبا على الرؤية البصرية وعلى مستقبل المنطقة السياحية.
و قالت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، ورئيس مؤتمر «التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية المستدامة» خلال جلساته اليوم الاثنين، إنها ستتقدم بطلب إحاطة عاجلا، لوقف الأعمال التي تهدد البيئة بالساحل الشمالى، وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة نحر الشاطئ، والحفاظ على الطابع الجمالى للمنطقة السياحية.
وأضافت أنها تلقت العديد من الشكاوى من المتضررين من سكان القرى السياحي، بعد تغيير ألوان المياه وزيادة عكارتها، فضلا عن انتشار أعمال الردم الناتجة عن الحفر والتكريك الذي تقوم به إحدى الشركات العقارية.
وتابعت أن الدولة المصرية تقوم بإجراءات كبيرة للحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، وتستضيف قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل بحضور قادة وزعماء العالم، ولذلك فمن غير المقبول أن تستمر تلك المخالفات بالساحل الشمالى.
وأكدت أن العالم ينتظر من قمة المناخ بشرم الشيخ حلولا ناجزة لأزمة التغيرات المناخية، فتلك القمة بمثابة الأمل الأخير لإنقاذ كوكب الأرض، من التداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية، وعلى الدول الصناعية الكبرى الوفاء بالتزاماتها للوصول إلى مستوى صفرى للانبعاثات الكربونية وتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية.
وقال الدكتور على أبوسنة رئيس جهاز شؤون البيئة، إن مصر تعطى أولوية كبيرة لقضايا البيئة، والدولة المصرية اتخذت عدة إجراءات للتصدى للتغيرات المناخية حيث تم إطلاق استراتيجية مصر للتغيرات المناخية والتى حددث 127 مشروعا ما بين مشروعات للتكيف أو التخفيف، ونسعى للحصول على التمويل اللازم لها، فضلا عن 6 برامج ذات أولوية قصوى في مجال التصدى للتغيرات المناخية في مجالات المياه والنقل المستدام والطاقة المتجددة واستنباط محاصيل زراعية مقاومة للتغيرات المناخية.