أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من نصف مليون طفل صومالي يواجهون خطر الموت جراء سوء التغذية الحاد، لافتة إلى أن هذه الأرقام الصادمة تجاوزت في مجاعة عام2011. وحسبما افاد به، جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة، في تصريحات صحفية فإن هناك أكثر من نصف مليون طفل يواجهون «موتا يمكن إدراكه» في مناطق الصومال. وأضاف المسؤول الأممي أن هذا العدد الكبير تجاوز العدد المسجل في مجاعة عام 2011 حين توفي عشرات الآلاف من الأطفال. وحذرت الأممالمتحدة من أن أجزاء من الصومال ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة، في وقت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقي انحباس الأمطار للموسم الخامس على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال الذين ينزلقون نحو منعطف الخطر بسبب سوء التغذية يتزايد كل دقيقة، ومن بين المشاكل التي شملها التقرير الأممي الأخير، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو الوضع الذي تفاقم بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وكذلك استمرار الجفاف في العديد من البلدان بسبب تغير المناخ، علما أن مجاعة 2011 بالقرن الإفريقي قد أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.