موعد جنازة الملكة إليزابيث والمراسم المرتقبة حتى وصولها لمثواها الأخير

يترقب الملايين حول العالم موعد جنازة الملكة إليزابيث الثانية الملكة البريطانية الأطول جلوسا على العرش، التي وافتها المنية الخميس الماضي عن عمر يناهز 96 عاما في قصر بالمورال في أسكتلندا، بعدما مضت 70 عاما على عرش بريطانيا.
واليوم أعلن مجلس الجلوس على العرش في بريطانيا، تنصيب تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا رسميا، وذلك بعد يومين على وفاة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ومع دخول البلاد فترة حداد وطني.
جنازة الملكة إليزابيث
ولم يتحدد بعد موعد جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ومن المقرر أن يعلن قصر باكنجهام موعد الجنازة رسميا بعد وصول جثمان الملكة الراحلة من أسكتلندا إلى لندن، ومن المتوقع أن يكون موعد جنازة الملكة إليزابيث الثانية في 18 أو 19 سبتمبر الجاري.
ومن المتوقع أن تقام الجنازة في كنيسة وستمنستر في لندن بعد حوالي 10 أيام من إعلان وفاتها، حيث سيؤكد قصر باكنجهام موعد الجنازة رسميا، وبعد عودة نعشها إلى لندن، ستبقى الملكة في قاعة ويستمنستر لمدّة أربعة أيام تقريبًا قبل جنازتها، للسماح للناس بتقديم العزاء.
وسيقطع جثمان الملكة الراحلة عدة محطات بداية من قلعة بالمورال في اسكتلندا حيث توفيت وصولا إلى مثواها الأخير في وندسور، وذلك وفقا للخطة الموضوعة مسبقا والتي يجري تنفيذها منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية وهي خطة «جسر لندن سقط».
مراسم جنازة الملكة إليزابيث
ومن المتوقع أن تبدأ مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية من قلعة بالمورال الاسكتلندية، التي توفيت بها، حيث سيتم نقل جثمانها إلى قصر هوليرود الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في إدنبرة بالعاصمة الاسكتلندية، ثم ينتقل الجثمان في موكب إلى كاتدرائية سانت جايلز.
وبعد ذلك من المرتقب أن يتم نقل جثة الملكة إلى لندن، ويتم نقل الجثمان إما جوا أو عن طريق القطار، حيث سينقل جثمانها من قصر باكنجهام إلى قاعة ويستمنستر في موكب يرافقه عرض عسكرى وأفراد من العائلة المالكة.
وسيلفّ نعش الملكة براية الملكية، وعندما إلى قاعة ويستمنستر، سيُغطى بتاج الإمبراطورية، بمجرد وضع التابوت في مكانه في القاعة، سيقام قداس قصير، بعد ذلك سيسمح للجمهور بالدخول، وسيبقى جثمان الملكة في القاعة الكبرى في قصر ويستمنستر لمدّة أربعة أيام تقريباً قبل جنازتها، للسماح للناس بتقديم العزاء.
وكانت والدة الملكة إليزابيث الثانية، هي آخر فرد من العائلة المالكة يرقد في القاعة نفسها، في عام 2002، عندما اصطف أكثر من 200 ألف شخص لمشاهدة نعشها.
ومن المتوقع أن يوضع نعش الملكة على منصة خاصة، وسيحرس كل ركن من أركان المنصة جنود من الوحدات التي تخدم الأسرة المالكة.
ومن المتوقع أن تقام الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث في دير ويستمنستر، وهو عبارة عن الكنيسة التاريخية التي يتوج فيها ملوك وملكات بريطانيا، وتوّجت فيها الملكة إليزابيث الثانية عام 1953، كما تزوجت فيها الأمير فيليب عام 1947.
ومن المتوقع أن يبدأ يوم الجنازة بنقل نعش الملكة من قاعة ويستمنستر إلى دير ويستمنستر على متن عربة تعرف بعربة البندقية، تابعة للبحرية الملكية، على أن يتبع العربة كبار أفراد العائلة المالكة بما في ذلك الملك الجديد الملك تشارلز.
وتبدأ مراسم الجنازة حيث يترأس عميد ويستمنستر ديفيد هويل الصلاة، ثم سيلقي رئيس أساقفة كانتربري، جاستين ويلبي، العظة، ثم ينقل نعش الملكة في موكب سيراً على الأقدام من الدير إلى قوس ولنغتون، في زاوية هايد بارك، بلندن، قبل التوجه مثواها الأخير إلى قلعة وندسور في كنيسة القديس جورج بسيارة الموتى.
ومن المتوقع أن ينضم الملك وكبار أعضاء العائلة المالكة إلى موكب الجنازة في قلعة وندسور قبل أن يدخل التابوت إلى الكنيسة، حيث تقعد مراسم الدفن، بإنزال نعش الملكة إلى السرداب الملكي، قبل دفنه في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة القديس جورج.
وكنيسة القديس جورج هي الكنيسة التي تختارها العائلة المالكة بانتظام لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات، وفيها، تزوج فيه دوق ودوقة ساسيكس، الأمير هاري وميغان، وكذلك احتضنت جنازة زوج الملكة الراحل الأمير فيليب في 2021.
أبرز حضور جنازة الملكة إليزابيث
ومن المتوقع أن يسافر رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم إلى لندن للانضمام إلى العائلة المالكة لحضور الجنازة، كما سيحضر سياسيون بريطانيون ورؤساء وزراء سابقون، وكذلك أفراد العائلات المالكة من دول أوروبية أخرى.
ومن المرتقب أن يشارك أيضا الرئيس الأمريكي جو بايد، حيث أعلن أمس أنه يخطط للمشاركة في الجنازة، قائلا للصحفيين بعد حديثه في أوهايو: «لا أعرف ما هي التفاصيل حتى الآن، لكنني سأذهب».
بجانب المسؤولين الرسميين، تجمعت الحشود من البريطانيين بالفعل هذا الأسبوع لوضع الزهور أمام قصر باكنغهام، بالإضافة إلى القصور الملكية الأخرى، مثل قلعة وندسور، بينما ستكون المواكب في لندن مفتوحة للجمهور.
كما تستعد السلطات البريطانية لاحتمال وجود مئات الآلاف من الأشخاص الذين يقدمون العزاء عند نقل جقمان الملكة إلى قاعة وستمنستر، والتي شهدت استقبال نحو 200 ألف شخص عند وفاة الملكة الأم والتي وضع جثمانها في تلك القاعة في عام 2002.