رئيس جامعة العريش : الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية

أكد الدكتور حسن عبدالمنعم الدمرداش رئيس جامعة العريش أن الجامعة تعمل على الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة بسيناء وتحوليها إلى مشاريع إنتاجية كإنتاج الأخشاب من سعف النخيل وترشيد الطاقة والاستفادة من الطاقة الشمسية من خلال تخريج خريج منتج مؤهل لسوق العمل .
وأضاف رئيس الجامعة، أنه سعيا لتحقيق رؤية ورسالة الجامعة.. فانه يدعم المشاريع الطلابية ويتبنى تنفيذها من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة بسيناء، وتحوليها إلى مشاريع إنتاجية، وتدريب الطلاب وذلك لتخريج خريج منتج مؤهل لسوق العمل .
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه بعد نجاح تجارب كلية العلوم الزراعية البيئية في تلبية احتياجات المجتمع المحلى من الإنتاج الحيوانى والداجنى من خلال منافذ الجامعة المنتشرة على مستوى مدينة العريش، والمساهمة في سد احتياجات المجتمع السيناوى من الدواجن والسمان والبيض والأرنب.. بالإضافة إلى الأسماك، وكذلك الإنتاج النباتى المتمثل في الخضروات كالطماطم والخيار وغيرهما.. ثم جاءت تجارب كلية الاقتصاد المنزلى حيث قامت طالبات الكلية بإنتاج منتجات بدوية سيناوية وخاصة الزى السيناوى المميز بخامات عالية الجودة ومنها الملابس بكل أنواعها ومنها الثوب السيناوى والشال السيناوى والاكسسوارات والشنط وكليمات صوف والمفروشات السيناوية وحتى الكمامات السيناوية وبأسعار لا تقبل المنافسة .
وكذلك يقدم قسم الصناعات الجلدية خدمة تعليمية وبحثية متميزة في مجال الصناعات الجلدية تواكب متطلبات سوق العمل بما يسمح بإعداد خريج ذو قدرة تنافسية عالية في تصميم وإعداد النماذج ( الباترونات ) في مجال الصناعات الجلدية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال تصميم وتصنيع الصناعات الجلدية وتصميم الأحذية والمصنوعات الجلدية وتمكين الخريج من إدارة المشروعات الصغيرة في مجال الأحذية والمصنوعات الجلدية وغيرها، وأن هذا ما لمسه المواطن السيناوى من خلال معارض الكليات وما حققته الكليات من نجاحات متمثلة في تقديم خدمات مميزة وصناعات ومنتجات عالية الجودة وبأقل الأسعار .
وأضاف رئيس الجامعة: لقد أتى دور الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة بسيناء وتحوليها إلى مشاريع إنتاجية.. مشيرا إلى أن محافظة شمال سيناء تعد من المحافظات الغنية والمشهورة بالنخيل.. لذا جاءت فكرة تبنى الجامعة لتحول سعف النخيل إلى ألواح خشبية مثل صناعة ألواح الخشب المضغوط «MDF» و«الحبيبى»، والتى تعتمد على جريد النخيل ومخلفاته بشكل عام كإحدى الفرص الاقتصادية التي يمكن من خلالها تحقيق أقصى استفادة من هذه الأشجار، والمساهمة في سد النقص الكبير في الأخشاب الذي يتم تغطيته حاليا بالاستيراد، ويأتى ذلك متزامنا مع الانتهاء الناجح لتجارب التصنيع في ألمانيا بمواصفات أوروبية عالية الجودة .
وأكد رئيس الجامعة على أن هذه الفكرة ليست بحديثة، ولكنها جيدة جدا وستساهم بشكل كبير في حل أزمة بيئية قائمة من خلال منع حرق جريد النخيل الذي يقوم به أصحاب المزارع للتخلص منه على أنه نفايات ضارة يجب التخلص منها .
وأعلن الدكتور رئيس الجامعة أن الجامعة بصدد ودراسة موضوع استغلال الطاقة الشمسية في انتاج وتوفير الطاقة وذلك تمشيًا مع خطة الدولة والقيادة السياسية في ترشيد الطاقة .