بينما يجتاح باكستان موجة فيضانات يصفها المسؤولون ب«الطوفان» حذّر مسؤولون باكستانيون، اليوم الإثنين، من احتمالية تعرض بلادهم لمزيد من الفيضانات المدمرة. ووفقًا لما افادت به «أسوشيتيد برس»، يتوقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار جنوبي البلاد؛ في حيث فاضت مياه بحيرة «منشار»، وهي أكبر مصدر للمياه العذبة في جالمنطقة، بسبب الأمطار الموسمية غير المسبوقة التي بدأت في منتصف يونيو الماضي. وحثت الأرصاد الباكستانية السكان القرويين في منطقتي «جامشورو» و«دادو» بإقليم السند والقريبة من البحيرة على سرعة الإخلاء، مشيرين إلى أن ارتفاع منسوب المياه وصل إلى مستويات خطيرة وشكل تهديدا للحاجز الوقائي والسد المُشيد عند البحيرة، الواقعة غرب نهر السند، وتعد أكبر بحيرة طبيعية للمياه العذبة في باكستان وواحدة من أكبر البحيرات في آسيا. وقال المسؤول عن منطقة جامشورو فريد الدين مصطفى، في تصريح خاص ل«أسوشيتيد برس»، إن المسؤولين قاموا بقطع في جسر البحيرة للسماح للمياه الزائدة بالتدفق والوصول في نهاية المطاف إلى نهر السند. ومع ذلك، تظل المياه في الارتفاع. يأتي هذا التطور بعد يوم من مناشدة باكستان المجتمع الدولي مرة أخرى لتقديم المساعدة لضحايا الفيضانات غير المسبوقة الناجمة عن الأمطار الموسمية التي خلفت ما يقرب من 1300 قتيل وملايين بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد، بينما نقلت طائرات من دول متعددة الإمدادات إلى المناطق الفقيرة عبر جسر جوي إنساني. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأسبوع الماضي، العالم إلى اليقظة لمعالجة الأزمة المميتة التي تحلق في آفاق العالم، مشيرا إلى عزمه زيارة باكستان في 9 سبتمبر للقيام بجولة في المناطق المتضررة من الفيضانات ولقاء المسؤولين. ووفقًا لتقديرات حكومية أولية، تسبب الدمار في خسائر بقيمة 10 مليارات دولار، وأكد وزير التخطيط والتنمية والإصلاح الباكستاني أحسن إقبال قبل ساعات، أن «حجم الدمار هائل ويتطلب استجابة إنسانية هائلة لأكثر من 33 مليون شخص».