«الزراعة» توزع معدات وآلات زراعية لخدمة التعاونيات في وادي الصعايدة

نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة برعاية السيد القصير وزير الزراعة، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية، احتفالية كبرى لعرض جهود المشروع في تعظيم دور التعاونيات الزراعية في خدمة أراضى المنتفعين بقرى الاستصلاح الجديدة والمساعدة على التأقلم مع العمليات الزراعية الحديثة، للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية بمختلف المحافظات المستهدفة، حيث قدم مشروع «سيل» عددا من المعدات والآلات الزراعية كمنح للجمعيات التعاونية الزراعية لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية.
قال الدكتور هانى درويش، المدير التنفيذى لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL التابع لوزارة الزراعة والممول من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية IFAD، إنه تم توزيع عدد من المعدات، شملت آلات زراعية وجرارات وآلات الدراس للمحاصيل ومفرمة مخلفات وقصابيات بالليزر ومقطورات كسح، لعدد من الجمعيات التعاونية الزراعية بمنطقة وادى الصعايدة بمحافظة أسوان كمرحلة أولي، في إطار سعى الوزارة لدعم الجمعيات التعاونية الزراعية بمناطق الاستصلاح الحديثة ورفع قدرات هذه الجمعيات لتلبى احتياجات المنتفعين والخريجين بمناطق الاستصلاح الحديثة.
وأضاف «درويش»، أنه تم إعداد خطط تشغيلية لهذه المعدات لضمان أن تؤدى الدور الصحيح في خدمة المنتفعين والخريجين بهذه القرى، كما سيقوم المشروع بالاستمرار في دعم الجمعيات التعاونية الزراعية الأخرى على مستوى مناطق عمل مشروع سيل، تماشيا مع هدف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في دعم الجمعيات التعاونية، التي تخدم بطريقة مباشرة الفلاح المصرى.
وبحسب المدير التنفيذى لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL، تم مؤخرا إقامة 112 مشروعا صغيرا مجانا للمرأة المعيلة في كفر الشيخ وبنى سويف لتوفير فرص عمل في المناطق الفقيرة والأكثر احتياجا، والذي يموله الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد».
وأشار «درويش»، إلى أنه يتم أيضا تنفيذ برنامج للحد من تأثير التغيرات المناخية على مختلف مناطق مشروع «سيل»، ضمن مكون تغير المناخ تندرج ضمن 12 برنامجا ينفذها مرفق البيئة العالمى GEF، في مشروع «سيل» على مساحة 90 ألف فدان للمناطق القاحلة وشبه القاحلة التي تعانى من ظاهرة الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، والفاو تعد دراسة فنية شاملة تحدد المحاصيل المناسبة وأنواع البذور والأسمدة ومحسنات التربة التي تحد من آثار المناخ مع استبدال المحاصيل الشرهة للمياه.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع «سيل»، إنه تم تنفيذ عدد 150 مدرسة حقلية إرشادية في مجالات عدة ومنها المحاصيل بمطوبس بمحافظة كفر الشيخ بالاستعانة بالباحثين المتميزين من مركز البحوث الزراعية، والمشروع يستهدف توفير الإرشاد ووسائل التقنية الحديثة في محافظات كفر الشيخ وبنى سويف والمنيا وأسوان، مشيرا إلى تنفيذ قصص نجاح لعدد من المدارس الحقلية ضمن مناطق المشروع المستهدفة ومنها بمحافظة كفر الشيخ، وآثارها الإيجابية، لتعميمها بالمناطق القريبة من البحر المتوسط لتقليل ملوحة التربة وتحسين الصرف، وزيادة الإنتاجية للمحاصيل.
وأشار «درويش»، إلى أنه تم تنفيذ النماذج في 3 قرى بمحافظة كفر الشيخ بقرى السيد البدوى، وسيدى طلحة، وإبراهيم الدسوقي، بهدف تحسين سبل المعيشة في المناطق الأكثر فقرا وتدعيم المرأة والشباب، وإقامة عدد من المشروعات، منها تبطين الترع لتحسين الصرف وإقامة جمعيات ومشروعات لتحسين الدخل، وإقامة مستوصف وجمعية وصول ودوارى رياح.، موضحا أن المشروع ينفذ أيضا عددا من المدارس الحقلية لتوعية المزارعين بأهم التوصيات الفنية التي يجب مراعاتها في هذه المرحلة من حيث الاهتمام بخدمة الأرض واختيار الأصناف المناسبة ومواعيد وطرق الزراعة المناسبة ومقاومة الحشائش والأمراض.
ولفت المدير التنفيذي لمشروع «سيل»، إلى أن المدارس الحقلية التي يتم تنظيمها تستعرض طرق التربية والتغذية السليمة لحيوانات المزرعة، والتواصل مع المزارعين لحل المشاكل التي قد تواجههم، وتوحيد الجهود الإرشادية وتكامل الأدوار مع الجهات المشاركة من باحثين ومرشدين ومزراعين من أجل تعظيم الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة لأبناء المجتمع الريفى