«احترام مشاعر الناس فضيلة عظيمة».. الأزهر محذرا من السخرية: سلوك مرفوض ومحرم

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن احترام مشاعر الناس فضيلة عظيمة، والسخرية سلوك مرفوض ومحرم، موضحا أنه دعا الإسلام إلى تحسين الأخلاق وتطييب الكلام للناس؛ فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ» [أخرجه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: «والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ». [متفق عليه].
وأكد المركز، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن الإسلام حرم الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}. [البقرة: 190]، كما قرر أن المفاضلة بين الناس معيار إلٰهي، بعيد عن مظاهرهم، وكثرة أموالهم، بل هو طهارة قلوبهم، وخشيتهم من ربهم سبحانه، وإخلاصهم في أقوالهم وأفعالهم، يقول سيدنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ». [أخرجه مسلم].
وأضاف أن اللائق بالمسلم أن يشارك أخاه فرحته بإدخال السرور عليه، ويجازي إحسانه وإكرامه بالإحسان، ويقابل المعروف بطَيب القول وصالح الدعوات، لا السخرية المميتة والتنمر البغيض؛ يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ» [أخرجه أبوداود]، ويقول صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ». [أخرجه الطبراني]
كان قد اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، دورته لتدريب المقبلين على الزواج المقامة ببيت شباب الأزهر بمحافظة الإسكندرية ضمن برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية، والتي حاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.