مصر تطالب بحزمة حوافز لدعم الاقتصاد الإفريقى

دعت مصر إلى تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لقارة إفريقيا، وضرورة تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها، وتخفيف أعباء الديون.
وحدد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى كلمته خلال القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الإفريقية «تيكاد 8» المنعقدة بتونس، 4 محاور لتحقيق التنمية المستدامة بالقارة، وذلك بحضور الرئيس التونسى قِيس سعيد، والرئيس السنغالى، ماكى سال، وموسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى.
وشارك «مدبولى» نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعرب عن دعم مصر الكامل للخطوات الإصلاحية التى يقودها الرئيس التونسى، وخالص التمنيات لتونس باستكمال الاستحقاقات المقبلة بنجاح، وتطرق إلى عدد من المحاور التى تستلزم التنسيق المشترك، بهدف اتخاذ خطوات فورية وفعّالة لتعزيز جهود القارة فى تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح رئيس الوزراء أن المحور الأول يتمثل فى أهمية تنويع مصادر واردات الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، سعيًا للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى؛ ما يستدعى دعم الدول الإفريقية، عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها، والمحور الثانى يركز على الحاجة لإيلاء أولوية خاصة لتخفيف أعباء الديون عن كاهل دول القارة، بينما يسلط المحور الثالث الضوء على ضرورة العمل على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، فيما يناقش المحور الرابع قضية تغير المناخ؛ باعتبارها من القضايا الحيوية المهمة التى تتطلب تكاتفًا دوليًّا، ومن هذا المنطلق فإن مصر ستسعى خلال رئاستها مؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخى (COP27) الذى ستستضيفه مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، لإعادة توجيه دفة المناقشات الدولية لصالح تفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة، وتتطلع لمشاركة القادة فى هذا المحفل الدولى. كان الرئيس التونسى، ونجلاء بودن، رئيسة الحكومة، أمس، استقبلا الدكتور مصطفى مدبولى، بقصر المؤتمرات قبل الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة.
من جانبها، تعهدت اليابان بتقديم مساعدات ب30 مليار دولار للتنمية فى إفريقيا، قائلة إنها تريد توطيد العلاقات مع القارة، فى ظل تهديد النظام الدولى القائم على القوانين بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، فى كلمته التى ألقاها عبر «فيديو كونفرانس»، أمام مؤتمر «تيكاد 8»، إن 30 مليار دولار سيتم تسليمها على مدى 3 سنوات، وتعهد بمبالغ أصغر لتحقيق الأمن الغذائى بالتنسيق مع بنك التنمية الإفريقى.
من جانبه، دعا الرئيس التونسى إلى ضرورة وضع المشاركين حلولًا تمكن الشعوب الإفريقية من تحقيق آمالها وتطلعاتها وأحلامها، مؤكدًا أن هذه القمة تعتبر حدثًا تاريخيًّا يجمع الدول الإفريقية واليابان، وهى فرصة لكى تنظر دول الاتحاد الإفريقى خلال القمة فى أسباب الفقر والبؤس وعدم نجاح هذه الدول فى تغيير أوضاع القارة.