قال احمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يستشعر قلقًا كبيراً إزاء الأوضاع في طرابلس وأطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم. وأضاف أبوالغيط في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «أدعو الجميع إلى الحوار وليس إستخدام السلاح». وتبادلت الأطراف الليبية الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات الخطيرة التي ضربت العاصمة طرابلس، منذ فجر السبت، وسط إدانات دولية ومحلية. واسفرت الاشتباكات عن سقوط 4 قتلى وإصابة 11، وهو ما دفع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لقطع زيارته الرسمية إلى تونس، وتبادلت حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية وفتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب الاتهامات بالتسبب في العنف. وقالت حكومة الدبيبة إن ما حدث من اشتباكات في العاصمة هو «غدر وخيانة» للمفاوضات التي كانت تخوضها لتجنيب العاصمة الدماء بمبادرة ذاتية. وتابعت في بيانها أن «الطرف الممثل لفتحي باشاغا تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلا من العنف والفوضى، في حين أنها أبدت مرونة عالية مدت أيديها فيه للسلم«حسب قولها. وذكرت أن الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة مسلحة بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية ووقعت في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابتي ال27 غرب طرابلس، والجبس جنوبطرابلس. وشددت حكومة الدبيبة على أنها لن تتراجع عن تحمّلها مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها، وحفظ أمنه واستقراره وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة. وهو ما نفاه المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا كل جاء في بيان له. وقالت حكومة باشاغا إنه طوال الأشهر الستة الماضية بعد منح الثقة للحكوم رحبوا بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية. وأردفت أن «كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، اتضح لها جلياً في كل محاولاتها تعنت وتشبّث حكومة الدبيبة بالسلطة، وأصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات«وفق قوله.