قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، الدكتور إبراهيم إبراش، إن إيران وقفت موقف «المتفرج» في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي دارت معاركها بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» الحليف لطهران. وأضاف إبراش، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن من مصلحة إيران زيادة التوتر على جبهة غزة ولبنان لتضع إسرائيل في موقف حرج وتفتح عليها عدة جبهات. وتابع: أن حركة «الجهاد الإسلامي»، جزء من ما تسميه إيران محور المقاومة، متسائلا: هل وجد محور المقاومة من أجل الدفاع عن إيران فقط ومن الملزم عليهم الدفاع ودعم جبهة غزة لكنهم وقفوا موقف «المتفرج». من ناحيته استنكر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جرائم إسرائيل بحق أبناء غزة واعتبر روح البسالة لدى المقاومين الفلسطينيين الشباب امتدادا لثورة بلاده، . ونقل موقع «إرم نيوز»، عن صحيفة "جيروزاليم بوست«، الإسرائيلية أن هناك أيادي شريرة لإيران خلف الكواليس، تقف وراء الصراع الذي اندلع منذ بين إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك وفقا لما أشارت إليه بلقاء الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، مع شخصيات كبيرة إيرانية في طهران. وتابعت :إيران تدعم حماس، ولكنها تسيطر على الجهاد، هناك فارق، ومن أجل فهم سلوك حركة الجهاد خلال الأيام القليلة الماضية، فإنه يتعين فهم المصالح الإيرانية، إذ قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني إن حركة الجهاد تبشّر بعهد جديد، إذ ستدفع إسرائيل ثمنًا باهظًا على ما ترتكبه من جرائم، كما إن فصائل المقاومة الفلسطينية الآن لديها القدرة على إدارة حروب كبرى"، حسب وصفه. وأشارت إلى أن تل أبيب، فاجأت «الجهاد» باغتيال قائدها البارز تيسير الجعبري، كما فوجئت برد فعل حركة الجهاد على اعتقال القيادي الشيخ بسام السعدي، من خلال قيام الحركة بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على أهداف إسرائيلية قرب حدود غزة، إذ كانت التوقعات القائمة على التجارب السابقة تفيد بأن الجهاد سوف توجه بعض التهديدات، أو على أقصى تقدير تطلق بعض القذائف على إسرائيل، والتي سيتم اعتراضها لتسقط في أراض خاوية، وبعد ساعات قليلة تعود الحياة إلى طبيعتها، إلا أن هذا لم يحدث هذه المرة. ورأت أن «حماس» لاتريد أن تتعرض سلطاتها للتقويض عبر منظّمة لا تتحمل المسؤولية اليومية للمواطنين في غزة، والتي لا تتوافق اعتباراتها بالضرورة مع حماس. وأكدت أن من مصلحة إسرائيل تمثلت في إنهاء القتال بأسرع وقت ممكن، لأنه كلما طال أمد الصراع، زادت احتمالات وقوع أخطاء، يمكن أن تؤدي إلى تغيير الصورة تماما، مثل الضغط على حماس كي تدخل في الصراع.