التوقيع الإلكترونى أهم أدوات التحول الرقمى ومواكبة التغيرات التكنولوجية

أدى التحول الرقمى العالمى والحوكمة الإلكترونية فى الشركات إلى تغيير ديناميكيات الأعمال، لذا كان على المؤسسات والشركات أن تتكيف مع التطورات والتغيرات التكنولوجية المستمرة لتحقيق حصة أكبر فى السوق، فضلًا عن زيادة ربحية الأعمال والإنتاجية.
واحدة من أهم أدوات التحول الرقمى كانت الخدمات الرقمية المبنية على التوقيع الإلكترونى، والتى بدأت مصر تطبيقها بعد تفعيل منظومة التوقيع الإلكترونى على عدة مراحل تبدأ بتفعيلها فى التطبيقات الحكومية، حيث سيستخدم موظفو الحكومة التوقيع الإلكترونى فى أداء أعمالهم مع انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تفعيل منظومة التوقيع الإلكترونى فى التطبيقات الخاصة بالمنشآت والشركات، مثل الفاتورة الإلكترونية بالتعاون مع وزارة المالية، ثم مرحلة التطبيق على خدمات المواطنين، حيث سيتم البدء بالخدمات القنصلية للمصريين المقيمين بالخارج- بحسب ما ذكره الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته أمام الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال الثلاثاء الماضى. وقال تقرير نشره موقع «فوربس»، إن التوقيع الإلكترونى يشير إلى مجموعة البيانات الإلكترونية المصاحبة أو المرتبطة بمعلومات معينة داخل مستند أو رسالة بيانات إلكترونية.
ورسالة البيانات هى إجمالى كمية المعلومات التى يتم إنشاؤها وإرسالها وتسلمها وتوصيلها وتخزينها من خلال أى جهاز إلكترونى.
وأشار التقرير إلى الفرق بين التوقيع الإلكترونى والتوقيع الرقمى، حيث تسمح لك التوقيعات الرقمية وحلول التوقيع الإلكترونى الأخرى بتوقيع المستندات والمصادقة على المستندات، حيث عندما يوقع الموقِّع مستندًا إلكترونيًا، يتم إنشاء التوقيع باستخدام رسالة التشفير الخاصة بالمُوقع، والذى يحتفظ به الموقّع دائمًا بشكل آمن، ثم يبدأ دور رسالة التشفير، حيث تنشئ بيانات تُطابق المستند الموقع، وتسمى التجزئة وتقوم بتشفير تلك البيانات. والبيانات المشفرة الناتجة هى التوقيع الرقمى. يتم تمييز التوقيع الإلكترونى أيضًا بالوقت الذى تم فيه توقيع المستند. فإذا تغير المستند بعد التوقيع، يتم إبطال التوقيع الرقمى.
وبحسب التقرير، فإن من مزايا التوقيعات الإلكترونية تقليل التكاليف: من خلال دمج التوقيع الإلكترونى فى الأعمال التجارية، حيث يكون الانخفاض فى التكاليف واضحًا فى شراء الورق والأقلام والطابعات والحبر والمجلدات.. وما إلى ذلك، مما يعنى وفرا كبيرا فى التكاليف العامة للشركة.. كما تتضمن المزايا إدارة المستندات بشكل أمثل، وكذا تقليل الوقت اللازم لإرسال وطباعة المستندات والبحث فى الأرشيف بشكل يدوى. من ناحية أخرى، تصبح الشركات أكثر تنظيمًا، نظرًا لأن جميع المستندات يتم تخزينها فى السحابة، فمن الأسهل الوصول إليها، مما يسمح لأى مستخدم بالبحث واسترداد الوثائق من أى جهاز فى أى وقت.
وأشار التقرير إلى أهمية التوقيع الإلكترونى فى زيادة القدرة على إدارة الوثائق الإلكترونية، وللوصول إلى محتوى مستند موقّع إلكترونيًا هناك حاجة إلى جهاز واحد فقط، وأيضا زيادة الأمان حيث إن أحد الجوانب الأكثر صلة بالتوقيع الإلكترونى هو استحالة مستخدم آخر لتعديله أو تحريره. على عكس الورق، فإن التوقيع الإلكترونى «محمىّ بالكامل»، لذلك فهو مورد موثوق به فى مجمله.. وتشمل المزايا أيضا زيادة إنتاجية الشركة حيث تؤدى الإدارة المثلى لوثائق المنظمة إلى زيادة إنتاجية جميع فرقها.
من خلال تقليل الخطوات والمراحل لتنفيذ الطلبات واستلامها بفضل التوقيع الإلكترونى، يتم تسريع العمليات والمهام الداخلية والخارجية للشركة، وبهذه الطريقة يتم الحصول على نتائج أفضل فى فترات زمنية أقصر.