«الأسلحة البيولوجية» يرجح تورطها.. روسيا تجدد اتهامها لواشنطن بتصنيع «كورونا»

جددت روسيا اتهامها للولايات المتحدة الأمريكية، بتصنيع فيروس كورونا بيولوجيًا عن طريق التكنولوجيا الحيوية؛ مؤكدة أن جهاز الحماية من الأسلحة البيولوجية والكيميائية التابع لوزارة الدفاع الروسية، يرجح تورط واشنطن.
وقال إيجور كيريلوف، القائد بجهاز الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسي، إن فيروس كورونا تم تصنيعه وباحتمال تدخل أمريكي عن طريق التكنولوجيا الحيوية.
واعتبر المسؤول الروسي أن التطور المطرد لكوفيد 19، يشير إلى طبيعته المتعمدة، زاعمًا مشاركة الولايات المتحدة في تصنيعه، لافتا إلى أن جهاز الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابع لوزارة الدفاع الروسية، يدرس احتمال أن تكون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) متورطة في ظهور فيروس كورونا جديد، مشيرًا إلى تقرير نشر بمجلة «The Lancet» الطبية نشر بمعرفة الباحث جيفري ساكس، ليفيد بأن كورونا جرى إ جرى تصنيعه باستخدام باستخدام التطورات الأمريكية في التكنولوجيا الحيوية.
وزعم المسؤول الروسي أن: «الوباء يتغذى بشكل مصطنع من خلال «رمي» أنواع جديدة من الفيروس في منطقة معينة»، مضيفًا أنه «تم تصدير أكثر من 16000 عينة بيولوجية، بما في ذلك عينات الدم والمصل، من أوكرانيا إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية»
أمريكا تحذر مواطنيها من مخاطر نقل الحمض النووي عبر شركات خاصة
وعلى خلفية تأكيدات الإدارة الأمريكية بأن المعلومات الجينية التي تم الحصول عليها من المواطنين الأوكرانيين ستستخدم حصريا للأغراض السلمية، أشار «كيريلوف» إلى تصريح سابق لجيسون كرو، عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، الذي حذر الأمريكيين من خطر نقل الحمض النووي الخاص بهم لشركات خاصة للاختبار، مشيرًا إلى أنه يمكن بيع نتائج الاختبار لأطراف ثالثة، لتطوير أسلحة بيولوجية ضدهمبهدف اتستهداف مجموعات أو أفراد بعينهم».
برامج أمريكية للتنبؤ بالفيروس وشركات معروفة بأنشتطها العسكرية البيولوجية
وأضاف كيريلوف أنه منذ عام 2009، مولت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامج التنبؤ، الذي درس أنواعا جديدة من فيروسات كورونا وأسر الخفافيش التي تحمل هذه الفيروسات، قائلا إن «شركة ميتابيوتا كانت من بين المتعاقدين في المشروع والمعروفة بأنشطتها العسكرية البيولوجية على أراضي أوكرانيا».
وشدد كيريلوف على أن «تنفيذ سيناريو تطوير كوفيد 19 والإنهاء الطارئ للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرنامج Predict في عام 2019، يشير إلى الطبيعة المتعمدة للوباء ومشاركة الولايات المتحدة في حدوثه».
كما لفت المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة تغير نهج عمل معاملها البيولوجية في الخارج فيما يتعلق بتزايد السخط الدولي على أنشطتها: «المنظمات العامة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تبنت قرارا بإغلاق مثل هذه المنشآت البيولوجية»، مضيفا «في ظل هذه الظروف، نشهد بالفعل تغييرا في نهج الإدارة العسكرية الأمريكية في المجال البيولوجي في البلدان الأخرى».
ووفقا لكيريلوف، يُعرض الآن على الولايات التي يجري فيها الأمريكيون أبحاثا ذات استخدام مزدوج، التوقيع على نداء جماعي بشأن التعاون مع الولايات المتحدة فقط لغرض «تعزيز الأمن الصحي العالمي وتقليل تأثير الأمراض المعدية على السكان»
وقال الجنرال «في الوقت نفسه، من المتوقع أن تتلقى الدول التي أبدت ولاءها للمبادرة الأمريكية تمويلا إضافيا في إطار برنامج الحد من التهديدات البيولوجية»، مضيفا أن شركة «لابيرينت أوكرانيا شاركت مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)- في مشاريع أمريكية لدراسة حمى الخنازير الأفريقية في أوكرانيا وأوروبا الشرقية .
وتواجه الولايات المتحدة اتهامات روسية لكن واشنطن تتمسك بنفي هذه الاتهامات.
وفي أكتوبر الماضي أصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تقييما لأجهزة المخابرات الأمريكية نُزعت عنه السرية بشأن منشأ كوفيد-19.
وخلص التقييم إلى أن فيروس كورونا لم يتم تخليقه باعتباره سلاحا بيولوجيا. وأشار التقرير الكامل إلى أن معهد ووهان لعلم الفيروسات «أنشأ سابقا مجموعات من فيروسات كورونا الشبيهة بالسارس، لكن المعلومات المتوفرة لا تقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان SARS Cov-2 قد تمت هندسته وراثيا بواسطة المعهد المذكور».
وأوضح التقرير أن أربع وكالات مخابرات أمريكية قالت «بثقة منخفضة»، إن الفيروس انتقل في البداية من حيوان إلى إنسان، فيما رأت وكالة مخابرات خامسة «بثقة متوسطة» أن العدوى البشرية الأولى كانت مرتبطة بمختبر.
وظهرت أولى حالات الإصابة البشرية بكوفيد-19 في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر 2019، فيما رفضت الصين مرارا نظريات عن أن الفيروس تسرب من أحد معاملها وقالت إنه ليس هناك حاجة لمزيد من الزيارات إليها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن مجموعتها الاستشارية الجديدة المعنية بمسببات الأمراض الخطرة قد تكون «فرصتنا الأخيرة» لمعرفة منشأ فيروس «سارس-كوف-2»، ودعت الصين إلى التعاون من خلال تقديم بيانات عن أولى حالات الإصابة.