رواد قرية سياحية بالغردقة يفاجئون ب«دولفين» على الشاطئ.. وفريق علمى يتابع حالته

قام فريق من باحثى محمية الجزر الشمالية بقيادة الدكتور أحمد غلاب مدير المحمية والتعاون مع أطباء بيطريين ومدرسين من معهد علوم البحار ومساعدة من جمعية الحفاظ على البيئة بإنقاذ دولفين من نوع الأنف الزجاجية جنح على الشاطئ بإحدى القرى السياحية بمدينة الغردقة. وكانت البداية عندما فوجئ رواد إحدى القرى السياحية بوجود دولفين بينهم يبدو أنه متعب وظل يسبح لفترة فى منطقة بحرية ضحلة أمام شاطئ القرية ويرفض العودة للمياه المفتوحة.
أكد الدكتور أحمد غلاب مدير المحمية أن فريق الرصد توقع أن تكون الدولفين تبحث عن منطقة ضحلة للولادة حيث إنه معتاد في نفس التوقيت من كل عام مشاهدة الدلافين تقترب من الشواطئ في هذا التوقيت حيث تقوم الأمهات بالبحث عن منطقة ضحلة لوضع المولود بعيدا عن البحر المفتوح وخوفا عليها من المفترسات لكن بالمتابعة تبين أن الدولفين لديه سلوك الجنوح أكثر ناحية الشاطئ عدة محاولات لإرجاعها إلى البحر إلا أن الدولفين كانت تعاود الرجوع ومحاولة الجنوح إلى الشاطئ مع ظهور أعراض التعب وقلة الحركة وتم إلقاء أسماك لها في المياه وكانت المفاجأة أنها أكلت كل كمية الأسماك وتم إعطاء مجموعة من الأدوية لها وتحسنت حركتها في اليوم الأول ومع نهاية أول ضوء يوم السبت ومع إعطائها الغذاء والعلاج بدا أنها بدأت تتحسن بشكل أفضل ومع صباح اليوم التالى وجدت الدولفين قد جنحت على الشاطئ تماما وأصبحت قريبة من النفوق وتبين عند ظهور كامل جسم الدولفين وجود إصابة غائرة بها قرب منطقة الذيل.
وقام فريق من معهد علوم البحار بقيادة الدكتورة نهلة حسام والدكتور محمود معاطى بعلاج الجرح الموجود على جسم الدولفين وقرر الفريق ضرورة نقل الدولفين إلى حوض مخصص لمتابعة علاجه بعيدا عن البحر في محاولة لإنقاذه من النفوق. وأكد الدكتور إسلام الصادق الباحث البيئى في محميات البحر الأحمر وعضو الفريق المشارك في عملية إنقاذ الدولفين أن الفريق نجح في نقل الدولفين إلى أحد الأحواض المخصصة للإنقاذ بأحد مراكز الدولفين بمكادى حيث تم نقله في صندوق مخصص تم ملئه بمياه البحر ووضعه على سيارة وتم التحرك إلى موقع الحوض في مسافة تتجاوز 30 كم من موقع وجود الدولفين بالمنطقة البحرية إلى موقع الحوض بمنطقة خليج مكادى حيث تم سحب عينة دم منه لتحليلها ويتم متابعته حاليا من خلال فريق عالمى متخصص في الثدييات البحرية وفي حالة إذا ما استقرت حالته خلال الفترة القادمة سيتم إعادته إلى الحياة البحرية مرة أخرى بمحمية الجزر الشمالية.
وقرر الفريق العلمي التابع لمحميات البحر الأحمر ومعهد علوم البحر الأحمر نقل الدولفين «طيبة» الذي جنح إلى المياه الضحلة أمام أحد شواطئ قرية سياحية شمال الغردقة إلى وحدة العلاج المجهزة والخاصة بالدلافين بقرية الدولفين بخليج مكادى لتلقى العلاج المكثف تحت رعاية الأطباء والمختصين بقرية الدولفين وخبراء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وتحت إشراف من جهاز محميات البحر الأحمر والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد حيث تم نقل الدولفين إلى أحد أحواض المياه لعلاجه حتي يتمكن من العودة لبيئته الطبيعية وتبين أن الدولفين من نوعية الأنف الزجاجي.
ووجه مسؤولو محميات البحر الأحمر الشكر لباحثي معهد علوم البحار على المجهود الكبير المبذول على مدار يومين متواصلين والمتابعة المستمرة على المجهود الكبير وتوفير الإمكانيات اللازمة والفريق المدرب.
كانت محميات البحر الأحمر، قد نجحت بالتنسيق مع معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة، في اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإنقاذ حياة دولفين بحرى من نوعية الأنف الزجاجى اقترب من المنطقة البحرية الضحلة لشاطئ أحد الفنادق شمال الأحياء بالغردقة، واستمر بها لفترة طويلة على غير العادة، حيث تتواجد هذه الدلافين البحرية وتعيش في المناطق البحرية المفتوحة وتم عمل مسح بحرى لمعاينة الدولفين ظاهريا، وأنه بحالة جيدة ويستيطع السباحة والحركة بشكل طبيعى وانتقل فريق من باحثى المحميات لمكان الواقعة وتم تطبيق بروتوكول علاجى بمعرفة الدكتورة نهلة حسام، من معهد علوم البحار، وتلاحظ تحسن حالة الدولفين الذى يخضع حاليا للمتابعة وتم إدخاله للمياه المفتوحة وإنقاذ حياته.