أعلن الانفصاليون بشرق أوكرانيا دخولهم أطراف مدينتى بيسكى وكراسنوجورفكا، المتاخمتين لدونيتسك، مع استمرار الاشتباكات مع الجيش الأوكرانى، بينما أعلنت كييف استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين دون توقف، بالقصف المدفعى وراجمات الصواريخ فى مقاطعة دونيتسك، وأن القصف الروسى استهدف مواقع للجيش الأوكرانى، لافتة إلى أن الأوضاع باتت خطرة جدًا فى المقاطعة عند طرفى النزاع. وقالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا ستعمل على ضم المناطق التى سيطرت عليها جنوبأوكرانيا، مؤكدة أن «كييف» نجحت فى صد هجمات روسية قرب دونيتسك، وأضافت أن القوات الروسية نجحت فى بناء نظام عبارات لتعويض الجسور المهدمة. وأعلن الجيش الأوكرانى مقتل عشرات الجنود الروس، وتدمير مستودعات للذخيرة فى معارك منطقة خيرسون على عدة محاور، من بينها خطوط إمدادات القوات الروسية، وقالت القوات الأوكرانية إنها استخدمت أنظمة صواريخ بعيدة المدى لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو، ما أدى لعزل فرقة للجيش الروسى. وأضافت أن أكثر من 100 جندى روسى و7 دبابات كانت موجودة دمرت فى القتال فى منطقة خيرسون، وجاء ذلك فيما تبادلت روسياوأوكرانيا الاتهامات بقصف سجن يُحتجز فيه أسرى حرب أوكرانيون فى منطقة تُسيطر عليها روسيا التى أعلنت مقتل 40 سجينًا وثمانية من موظفى السجن. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الأوكرانية نُفذت بصواريخ بعيدة المدى تلقتها كييف من الولاياتالمتحدة، فى «استفزاز شائن»، وأضافت أن من بين القتلى جنودًا أوكرانيين استسلموا بعد التصدى لهجوم موسكو على منشأة آزوفستال لصناعة الصلب فى ماريوبول. وحذر وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، نظيره الروسى سيرجى لافروف، من أن العالم لن يعترف «أبدًا» بضم روسيا أراضى أوكرانية، وطالب خلال مباحثات مع نظيره الروسى، القبول بعرض واشنطن بهدف الإفراج عن أمريكيين مسجونين فى روسيا. إلى ذلك، قالت الخارجية الروسية إن الوزيرين «تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائية التى تحتاج بشدة إلى تطبيع»، وأضافت فى بيان: «فيما يتعلق بتبادل محتمل لسجناء روس وأمريكيين، شدد الجانب الروسى على أن نعود إلى نظام حوار مهنى خال من التكهنات الإعلامية، فى إطار دبلوماسيّة متكتمة»، وأكدت الوزارة أن «لافروف» استنكر مواصلة تسليم «أسلحة أمريكية وأسلحة من الناتو إلى أوكرانيا، ما يُطيل أمد النزاع وزيادة أعداد الضحايا». من جهة أخرى قالت مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة، ليندا جرينفيلد، إنه لا ينبغى أن يكون هناك أى شك فى أن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا «ومسحها بالكامل من خريطة العالم».