«المركزى وبنك إنجلترا» يبحثان تأثير تغير المناخ على الاقتصادات العالمية

ينظم البنك المركزى وبنك إنجلترا ورشة عمل لمناقشة مخاطر المناخ وتأثيرها المحتمل على الاقتصادات العالمية، وذلك مع اقتراب انعقاد قمة المناخ المقبلة والتى تستضيفها مدينة شرم الشيخ، نوفمبر المقبل.
وتأتى ورشة العمل التي تستمر ل 3 أيام في إطار خطة التعاون الفنى التي تمولها حكومة المملكة المتحدة، حيث يشارك موظفو بنك إنجلترا تجربة المملكة المتحدة في تحليل وإدارة وفهم الآثار الناجمة عن تغير المناخ على المؤسسات المالية واستقرار النظام المالى.
وتتناول الورشة التي تفتتحها المدير التنفيذى لاستراتيجية الاستقرار المالى والمخاطر في بنك إنجلترا، سارة بريدين، جهود شبكة النظام المالى الأخضر الدولية (NGFS) والتى تضم 116 عضوَا من المصارف المركزية وهيئات الرقابة المالية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البنك المركزى المصرى، لوضع التوصيات وتبادل أفضل الممارسات في مكافحة تغير المناخ.
وتتضمن عرض ومناقشة نتائج السيناريو الاستكشافى للمناخ التي أصدرها بنك إنجلترا مايو الماضى، والذى يبحث المخاطر المالية التي يشكلها تغير المناخ على أكبر البنوك وشركات التأمين العاملة في المملكة المتحدة، ما يتيح للبنك المركزى اكتساب الخبرات لكيفية إدارة مخاطر المناخ من خلال تجارب الدول الأخرى.
وقالت «سارة»: «التحديات الناجمة عن تغير المناخ مهمة للغاية، وإذا أردنا التصدى لها بنجاح، فسنحتاج إلى تبادل الخبرات عبر المؤسسات، حيث تُعد ورشة عمل تحليل سيناريو المناخ التي نقوم بعقدها مثالًا عمليًا على التعاون الدولى المطلوب في هذا الإطار، بمشاركة موظفى بنك إنجلترا بشكل كبير في تحليل السيناريو، ووضع نماذج للمخاطر المالية التي تنتج عن هذه التحليلات، وتضمين تغير المناخ في منهجية الرقابة والإشراف، ونتطلع من خلال ورشة العمل إلى مشاركة بعض خبراتنا مع شركائنا في البنك المركزى».
ويقدم خبراء بنك إنجلترا الدعم للبنك المركزى المصرى وبنوك مركزية أخرى، بما في ذلك في سيراليون والمغرب ومجتمع التنمية لجنوب إفريقيا، للتعامل مع الآثار الناجمة عن انتشار وباء كورونا، وكذلك فيما يخص تحليل البيانات وهو ما يسهم في تحقيق الاستقرار المالى في جميع أنحاء القارة.