والدة قتيل المطرية: جاره ضربه بالخرطوش في عينه (فيديو وصور)

كعادته صباحًا قبل فتح ورشته لتصليح إطارات السيارات، توجه الشاب العشرينى بدراجته البخارية إلى مطعم فول وفلافل لشراء الإفطار، وأثناء عودته سبّه جاره بالمنطقة: «امشى بالراحة يا ابن..»، وانتهى الموقف باستلال الأخير بندقية خرطوش، وإطلاق رصاص منها على عين الشاب، فأرداه قتيلًا.. ليعتصر الحزن قلب والدته، التي لا تفارق حجرة نومه، وصورته تضمها بين أحضانها، وتردد: «كنت عاوزة أشوفك عريس.. زفيتك لقبرك يا حبيبى».
ينفع تشتمنى بأمي؟!
كان إبراهيم محمد، دمث الخلق، يحكى والده وشقيقه أن والدته نادته يوم الواقعة: «هات لي فطار معاك وإنت جاي»، ابتسم لها، وقال: «من عيني يا ماما»، وانطلق بدراجته إلى محل بالقرب من ورشته بالمطرية بالقاهرة، ثم تعرض لاعتداء لفظى وشتائم بالأم من قِبَل جاره «هاني»، ليتوقف معاتبًا إياه في البداية: «ينفع تشتمنى بأمي؟!»، فرد عليه: «ينفع»!.
شقيق «إبراهيم» يواصل الحكي: «أخويا قال له: بتشتم مين؟!، وبدأت المشادة بينهما، فتعدى (هاني) وأولاد عمومته على أخويا، فحضر إلى منزلنا وهو في نفسية سيئة، وكانت عيناه مليئتين بالدموع لما سألته: مين عمل فيك كده؟.. فأخبرنى بما حدث».
مالحقش يهرب من قدامه
اندفع الأخ نحو مكان الحادث، ووراءه «إبراهيم» وعدد من الأصدقاء الذين كانوا متواجدين بالشارع وقتها، وبوصولهم إلى المكان استقبلهم ابن عم «هاني»، وحاول حل المشكلة، «هدَّى أخويا وراضاه، وأخويا تفهّم، وخلاص المشكلة اتحلّت بالنسبة له باعتذار».
وقبل مغادرة «إبراهيم» للمكان، وبعد أن عادت الابتسامة لترتسم على وجهه، فوجئ الجميع ب«هانى» يخرج ومعه بندقية خرطوش، ويردد بملامح كلها شر: «هو فين إبراهيم؟»، وحين حاول ابن عمه نزع السلاح من يديه خرجت طلقة في الأرض، «الكل خاف وجرى»، ليذهب بالبندقية ناحية «إبراهيم»، إذ خرجت طلقة في وجهه مباشرة، «أخويا مالحقش يهرب من قدامه».
بأي ذنب يطلق النار على ابني
وكانت والدة «إبراهيم» وقتها تنتظر ابنها، وتسأل: «يا ابنى غبت ليه كل ده؟، عاوزين نفطر سوا أنا وانت!»، فتلقت الخبر الصادم: «شدّى حيلك»، ومن بين صرخاتها رددت: «بأي ذنب يطلق النار على ابني، ده عمره 25 سنة، مجتهد، ومُصلِّى، وبيعمل الخير»، وتُكمل: «ابنى عينيه خرجت برة.. يرضى مين اللى حصل؟!. العريس- اللى بيصرف علىَّ، وبحلم أشوفه في الكوشة- دفنته في التراب».
عائلة المتهم: تحرش بابنة عمومته
في المقابل، حررت عائلة «هانى» محضرًا، اتهمت فيه المجنى عليه بأنه «تحرش بابنة عمومة المتهم»، ويرد والد الضحية: «عملوا كده علشان يخلقوا دافع لارتكابه للجريمة، والكلام غلط بشهادة الناس كلها، ابنى كان بيخجل وينظر في الأرض لما بيشوف فتاة تمر من أمامه، وطوب الأرض كان بيحبه، وجنازته كلها كانت بنات وستات من الجيران حزانى عليه لأخلاقه الرفيعة».
عائلة المجنى عليه تطالب ب«القِصاص القانونى»، حيث «فقدنا ابننا بطريقة وحشية، وعاوزين نار قلوبنا تبرد».
النيابة العامة قررت حبس المتهم احتياطيًّا، وطلبت تحريات تكميلية لأجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة.