رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية: العلاقة بين مصر والمملكة قوية.. والإخوان «خونة»

قال جميل الذيابي رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية، إن العلاقة بين مصر والسعودية قوية ولا يفرق بينهم أحد وستبقى دائما، مؤكدا أن أمن السعودية لمصر خط أحمر وأمن مصر للسعودية خط أحمر.
وأضاف رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية خلال برنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن كل زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان المتبادلة لتعزيز التعاون العربي، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان يسعى لتقوية العلاقات العربية.
وقال إن جماعة الإخوان الإرهابية ولاءهم للمرشد وخانوا الوطن، قائلا: «جماعة الإخوان الإرهابية ولاءهم للمرشد وخانوا الوطن»، مشيرا إلى محاولات تشويه قيادات السعودية مستمرة من قبل الإخوان الإرهابيين وغيرهم ولا صحة لتوقيع السعودية اتفاقيات مع إسرائيل حاليا إلا بعد ضمان حق الشعب الفلسطيني، كما ليس واردا أن تطبع السعودية العلاقات مع إسرائيل، ومبادرة السلام العربية هي الحل الوحيد لدفع السعودية للعلاقات مع إسرائيل، ودائما ما تطالب المملكة بحقوق الفلسطينيين.
واستطرد:«الإخوان الإرهابيين حاقدين على السعودية وجماعة الإخوان الإرهابية أصبحوا مضحكين ويثيروا السخرية، كما أنهم خانوا الأوطان وخونة».
وكشف عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث عن أنه سيجعل من السعودية منبوذة واليوم حضر للسعودية للقاء الملك سلمان، وقادة المنطقة العربية لمناقشة أزمات المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن قمة جدة للأمن والتنمية ركزت الضوء لكل المشاكل الإقليمية والعالمية، موضحا أن أمريكا تبحث عن مصالحها في المنطقة ولكن نحن كعرب لابد أن يكون عملنا تكاملي، قائلا: «أمريكا دولة قوية لكن الدول العربية اليوم تبحث عن مصالحها».
وأشار إلى أن بايدن، يهدف من زيارته إلى مناقشة قضايا إقليمية وعالمية، مؤكد أن الرئيس الأمريكي أكد ضرورة إعادة تصحيح وتوجيه العلاقة مع السعودية وحضوره للسعودية تأكيد على محاولته لإعادة التحالف والشراكة وتصحيح العلاقة لإعادة الثقة في العلاقة مع المنطقة العربية.
كما أكد رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية، أن الشراكة مع أمريكا تأسست على قيم وقامت على الثقة في الأساس ومجموعة من القيم، موضحا أن أمريكا خلقت الفوضى الخلاقة والخراب العربي في 2011، كما أن فوضى 2011 أضاعت عدد من الدول العربية، مشيرا إلى أن قمة جدة محاولة من بايدن لتصحيح العلاقات مع الدول العربية والسعودية، كما أن العالم يمر بمجموعة أزمات كبيرة ،وأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أزمات داخلية مثل البطالة والتضخم وأوضاع اقتصادية صعب.
وأوضح رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية، أن محور جديد يتشكل في الشرق الأوسط لمواجهة محاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، مشددا على أنه لابد من منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مستبعدا أي ضربة أمريكية عسكرية لإيران، كما أن السنوات الماضية، كان هناك رسائل أمريكية تتحدث عن ضربة عسكرية لإيران ولكن لم نرى شيء، ورأينا أمريكا توقع اتفاقا مع إيران في السابق، ويجب أن تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
كما أكد أن امتلاك إيران النووي سيتسبب في أزمة كبيرة، مشيرا إلى أن الدول العربية ستمتلك النووي إذا امتلكت إيران النووي، كما أن الأمير محمد بن سلمان أكد أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعلها تمتلك النووي لمواجهتها.
ولفت إلى أن الدول العربية لديها مشكلة مع أمريكا في تمكين جماعات الإسلام السياسي في الفوضى والخراب، وغير مقبول أن تطلق أمريكا يد بعض الدول في المنطقة لتفعل ما تشاء، ونتحدث عن شراكة مع أمريكا ويجب أن تكون متعادلة ومتكافئة، مضيفا أن الضغوطات الأمريكية على السعودية لم ينتج عنها شيء.
ونوه إلى أن السعودية اتخذت القرارات الصحيحة لأنها دولة ذات سيادة، موضحا أن القمة الحالية بداية لعودة العلاقات القوية بين أمريكا والسعودية، كما أن العلاقات بين أمريكا والسعودية مستمرة ولم تنقطع والزيارات مستمرة بين الطرفين، مؤكدا أن السعودية متواجدة في أوبك بلس مع روسيا، لافتا إلى أنه يوجد عدد من قادة دول العالم زاروا السعودية لزيادة الإنتاج من النفط، قائلا: «السعودية مصالحها أولا قبل كل شيء ولا تخضع للإملاءات والسعودية قطعت النفط في عام 1973 في حرب أكتوبر ولم تكترث بأحد، كما أن السعودية لديها التزامات وتحالفات ومصالحها أولا .
كما أكد أن السعودية هي من تقود أوبك وهي قادرة وقوية في سوق النفط، مبينا أن منظمة أوبك تسعى للحفاظ على مصالحها والغرب لابد أن يفهم ذلك أولا، وتاريخيا سلسلة من الضغوطات تمت على أوبك والسعودية ولكن لم نتأثر، كما أن السعودية لا تكترث بأي ضغوطات وتهتم بمصالح شعبها ومصالح دول أوبك.
ولفت إلى أن السعودية تحافظ على علاقاتها مع أمريكا، كاشفا عن أن الرئيس الصيني سيزور الرياض لاحقا، وأن العلاقات السعودية- الصينية في أقوي علاقاتها، كما أن العلاقة بين السعودية وروسيا قوية، وتبحث المملكة عن مصالحها بما يتوافق مع سيادتها ورؤيتها 2030.
وأوضح أن السعودية لديها احتياطي في صندوق النقد وأصول موجودة في السوق الأمريكي ومصفاة نفط في ولايتين أمريكيتين، مضيفا أن العلاقة بين السعودية وأمريكا بين شد وجذب عبر التاريخ، ولا توجد علاقات بين الدول لا تمر بفترة فتور ويتم تصحيحها.
ولفت إلى أن السعودية هي المرجحة في سوق النفط العالمي وهي صاحبة أكبر احتياطي في العالم وحافظت على اتفاقية أوبك بلس ولم تتأثر بالضغوطات، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حضر للسعودية وحاول الضغط لزيادة النفط ولكن المملكة حافظت على اتفاق أوبك بلس، كما أن الناخب الأمريكي ينظر للداخل لما تحقق من قبل الحزب الديمقراطي، والشارع الأمريكي يهاجم البيت الأبيض بسبب ارتفاع أسعار النفط.
ولفت إلى أنه قبل 4 أشهر الأمير محمد بن سلمان لصحيفة أمريكية أكد أنه لا يعنيه ما يقوله جو بايدن ولا يهمه هجومه، قائلا: «الأمير محمد بن سلمان قائد محترف ولديه رؤية كبيرة ولم يبرر لبايدن شيء ولكن بايدن هو من برر في مقاله الهجوم وتراجعه».