أزمة ليبية بعد تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط

أثار قرار رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط، أزمة جديدة في ليبيا، وقال رئيس مؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الذي أقاله الدبيبة، إنّ قوة عسكرية تتبع حكومة الدبيبة اقتحمت مبنى المؤسسة، بالقوة لإدخال مجلس الإدارة الجديد برئاسة فرحات بن قدارة.
وأكد صنع الله أن قرار إقالته صادر عن حكومة «منتهية الصلاحية»، كما أن المؤسسة محمية بموجب القانون الدولى الذي يدعم وحدتها ويطلب عدم إقحامها في السياسة.
وأوضح صنع الله، في بيان، أن اقتحام مبنى المؤسسة بقوة السلاح والاعتداء على بعض الموظفين أدى إلى تعطيل العمل وجرح بعض الموظفين، محملًا حكومة الدبيبة، وكافة أعضاء لجنة التسليم والاستلام وفرحات بن قدارة المسؤولية القانونية ما قد يتعرض له العاملون من أذى، وما قد يلحق بأصول ومستندات ومنظومات المؤسسة من عبث أو إتلاف، وتقدّم صنع الله ببلاغ رسمى إلى النائب العام دعا فيه إلى حماية المؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها العمود الفقرى للاقتصاد الوطنى، مطالبًا بسرعة إنفاذ القانون وشجب القرارات الباطلة وإبعاد أيادى العبث عن المؤسسة.
بدوره، أعلن رئيس لجنة الاستلام والتسليم بين مجلسى إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى سمو، نجاح عملية الاستلام وتولى فرحات بن قدارة مهامه رئيسًا للمؤسسة، وقال بن قدارة إن الأطراف الدولية والمحلية اتفقت على تولى شخصية ليس لها انتماء سياسى إدارة مؤسسة النفط.
ووجه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى خطابًا إلى الدبيبة طالب فيه بسحب قرار إقالة صنع الله، في حين أكّدت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب الليبى شرعية مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بقيادة صنع الله، وعدم الاعتداد بقرار الدبيبة، باعتباره صادرًا عن جهة لا صفة لها.
كان الدبيبة وقع قرار تعيين المصرفى فرحات بن قدارة رئيسًا للمؤسسة، في 7 يوليو الجارى، وتعيين 4 آخرين أعضاء بمجلس إدارة المؤسسة، استجابة لطلب وزير النفط بحكومة الدبيبة محمد عون بتعيين مجلس إدارة جديد.