ردّت إيران على تصريحات مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بشأن بيع طائرات مسيرة إيرانية حديثة لموسكو بالتزامن مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن «تاريخ التعاون بين إيرانوروسيا في مجال التقنيات العسكرية الحديثة يعود إلى قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، ولم يكن هناك تطور خاص في هذا الصدد مؤخرًا». وأضافت أن «الموقف الإيراني من الأحداث في أوكرانيا واضح تمامًا، وقد تم الإعلان عنه رسميا عدة مرات». وشددت على أن «ادعاء المسؤول الأمريكي يأتي بعد سنوات من قيام الغرب بتحويل بعض الدول المحتلة من قبلهم في منطقة غرب آسيا لمخازن أسلحة فتاكة متنوعة». وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إن «معلوماتهم الاستخبارية تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، ما يصل إلى مئات الطائرات المسيرة، بما في ذلك طائرات قتالية». وأضاف أن هذه المعلومات «تشير أيضا إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيرة، وأن أولى الدورات التدريبية كان مفترضا أن تبدأ في مستهل شهر يوليو»، لافتا إلى أنه لا يعرف ما إذا كانت طهران قد زودت بالفعل موسكو بهذه الطائرات المسيرة. وأكد سوليفان أن الغزو الروسي لأوكرانيا يكبد روسيا «تكلفة باهظة»، مشيرا إلى أن القوات الروسية تواجه مشاكل في الحفاظ على تسليحها خلال تقدمها في شرق أوكرانيا. وأوضح سوليفان أن «الهدف الأساسي لاستراتيجية واشنطن هو وضع الأوكرانيين في أقوى موقع ممكن في ساحة المعركة لكي يكونوا في موقع قوة على طاولة المفاوضات عندما يحين وقت الدبلوماسية».